تطوير التجمعات الإنتاجية والحرفية في المحافظات الحدودية
عاجل- تنمية المشروعات: دعم الحرف التراثية في المحافظات الحدودية وتمكين المرأة عبر شراكات دولية وبرامج تدريبية

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بالمحافظات الحدودية باعتبارها محورًا أساسيًا للتنمية المتكاملة، مشيرًا إلى أن مصر تضم نحو 145 تجمعًا إنتاجيًا طبيعيًا، منها 25 تجمعًا في المحافظات الحدودية تشمل مطروح، أسوان، شمال وجنوب سيناء، البحر الأحمر، والوادي الجديد.
وأوضح أن الجهاز يعمل على رفع كفاءة تلك التجمعات بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، من خلال برامج تدريب وتطوير مهني تستهدف تعزيز المهارات الفنية للمجموعات الإنتاجية، مع تركيز خاص على تمكين النساء في مجالات الحرف التراثية مثل التطريز اليدوي وأشغال الإبرة واستغلال مخلفات النخيل.
وأشار رحمي إلى أن هذه الجهود تسعى إلى تحقيق استدامة اقتصادية واجتماعية، من خلال بناء قدرات الجمعيات الحرفية المحلية وتوفير الدعم الفني اللازم لضمان استمرار الأنشطة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات التراثية ذات الهوية المصرية.
الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية والتراثية.. نحو تنمية مستدامة للحرف المحلية
وأضاف رئيس الجهاز أن الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية والتراثية، التي أُطلقت على هامش معرض «تراثنا 2025»، تمثل إطارًا شاملًا لتطوير الحرف التقليدية في مصر، وتهدف إلى رفع كفاءة 15 تجمعًا حرفيًا طبيعيًا في مختلف المحافظات.
وأوضح أن المعرض شهد مشاركة 60 عارضًا من المحافظات الحدودية، مثل مطروح وسيناء وأسوان والبحر الأحمر، بلغت نسبة النساء المشاركات 58%، وهو ما يعكس نجاح جهود تمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن حجم المبيعات والتعاقدات بلغ نحو 36 مليون جنيه، مما يؤكد تنامي الطلب على المنتجات التراثية المصرية في الأسواق المحلية والدولية. كما تم تنظيم عدد من المعارض المحلية والدولية لفتح آفاق جديدة للتصدير، بما يسهم في تحويل الحرف اليدوية إلى مصدر دخل مستدام وفرص عمل حقيقية لأبناء المحافظات الحدودية.
تعزيز الهوية الثقافية ودعم الاقتصاد المحلي
وأكد رحمي أن جهود الجهاز لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية من خلال دعم الصناعات التراثية التي تمثل ملامح الحياة في المناطق الحدودية، مثل منتجات سعف النخيل والسجاد البدوي والتطريز السيناوي.
وأوضح أن هذه المشروعات تمثل نموذجًا للربط بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث، وتسهم في خلق فرص عمل خاصة للنساء والشباب، ودعم الاقتصاد المحلي في المجتمعات الريفية والبدوية.