بعد رفع لافته.. لماذا طرد النائب أيمن عودة من جلسة ترامب في الكنيست؟

في مشهد أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل، طُرد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة من الجلسة التي ألقى فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطابه أمام أعضاء الكنيست، بعد أن قاطع حديثه رافعًا لافتة كتب عليها: "اعترفوا بفلسطين".
تفاصيل الحادثة
خلال الكلمة التي ألقاها ترامب أمام البرلمان الإسرائيلي، وقف عودة فجأة ليعبر عن احتجاجه، مطالبًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، قبل أن يتدخل أفراد الأمن لإبعاده عن القاعة وسط حالة من التوتر والدهشة بين الحضور.
ونشر عودة لاحقًا على حسابه في منصة “إكس” تغريدة قال فيها:
“لقد أُبعدت من الجلسة العامة لمجرد أنني طرحت أبسط مطلب، مطلبًا يتفق عليه المجتمع الدولي بأسره: الاعتراف بالدولة الفلسطينية.”
وأضاف: “هناك شعبان هنا، ولن يرحل أي منهما.”
انتقادات حادة للكنيست والحكومة
النائب اليساري عبّر أيضًا عن استيائه من الأجواء التي سادت الجلسة، واصفًا إياها بأنها كانت مليئة بـ“النفاق الذي لا يُطاق”.
وكتب في تغريدة سابقة:
“إن تتويج نتنياهو بالإطراء غير المسبوق لا يُعفيه من الجرائم ضد الإنسانية في غزة، ولا من المسؤولية عن دماء مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين.”
وأضاف: “رغم الحرب والإبادة، فشلت حكومة الجرائم في تغيير الحقيقة البسيطة: هناك شعبان هنا وسيبقيان هنا.”
وختم عودة بالقول إن “إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة والسلام والأمن للجميع.”
ردود فعل ومتابعات
المشهد أثار انقسامًا في التعليقات داخل إسرائيل، بين من رأى في تصرف عودة "استفزازًا غير مقبول" خلال جلسة رسمية، ومن اعتبره "تعبيرًا شجاعًا عن الصوت الفلسطيني داخل الكنيست".
وتداولت وسائل الإعلام العبرية والدولية مقاطع الفيديو التي تُظهر لحظة إخراجه من القاعة، فيما تصدّر اسمه قائمة الأكثر تداولًا في مواقع التواصل الاجتماعي.