تذكرةً لمن يتذكَّر

بـ "البيجاما الكاستور" المصرية.. شاهد لحظة تسلم الرهائن لدى حماس "فيديو"

تقارير وحوارات

 بـ البيجاما الكاستور
بـ "البيجاما الكاستور" المصرية.. شاهد تسلم الرهائن لدى حماس

نشر موقع "روسيا اليوم" تقريرًا تناول فيه مشهدًا لافتًا رافق عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين من قبل كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إذ ظهر الأسرى وهم يرتدون ما وصفه التقرير بـ "البيجاما المصرية الأشهر في التاريخ" — البيجاما الكاستور.

ووفق الموقع، فإن هذا المشهد لم يكن صدفة، بل يحمل دلالات رمزية وتاريخية عميقة، تعود إلى حرب أكتوبر عام 1973، عندما أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأن يرتدي الأسرى الإسرائيليون آنذاك "البيجاما الكاستور" أثناء عملية تبادل الأسرى، في خطوة فُهمت على نطاق واسع بأنها رسالة إذلال نفسي للعدو الإسرائيلي، وتأكيد رمزي على النصر المصري.

رمز مصري بطابع شعبي

وأوضح التقرير أن "البيجاما الكاستور" كانت في تلك الحقبة من أبرز المنتجات المحلية المصرية، تُباع في المتاجر الكبرى مثل شركة بيع المصنوعات وصيدناوي وعمر أفندي، بل وكانت تُدرج ضمن بطاقات التموين إلى جانب السلع الغذائية الأساسية.

صور من تسليم الرهائن اليهود بعد حرب السادس من أكتوبر
صور من تسليم الرهائن اليهود بعد حرب السادس من أكتوبر

وأشار الموقع إلى أن اختيار السادات لهذا الزي تحديدًا لم يكن عشوائيًا، بل ارتبط بجذور ثقافية في الريف المصري؛ إذ كان الأطفال يرتدون "البيجاما الكاستور المقلمة" عقب عملية الختان أو حسب اللفظة المصرية الدارجة عند القرويين “الطُهور”، التي يجريها "حلَّاق الصحة" المُتمرِّس في القرى، لكونها مصنوعة من قماش ناعم لا يسبب احتكاكًا بالجرح.

وبحسب ما ذكر الموقع الروسي، كانت العائلات تحتفل بالطفل بعد هذه المناسبة، في تقليد شعبي معروف، حيث تنشد الأمهات أغنية تقول: "يا أم المتطاهر، رشي الملح سبع مرات"، في دلالة على الفرح ودرء الحسد.

رسالة رمزية من غزة إلى تل أبيب

يرى مراقبون — حسب ما نقل
يرى مراقبون — حسب ما نقل "روسيل اليوم" — أن إعادة استخدام هذا الزي في مشهد الأسرى الإسرائيليين الذين سلمتهم حماس يحمل رسالة رمزية واضحة: تذكير بالهزيمة التاريخية لإسرائيل في 1973، وإعادة توظيف رمز مصري أصيل 

ويرى مراقبون — حسب ما نقل "روسيل اليوم" — أن إعادة استخدام هذا الزي في مشهد الأسرى الإسرائيليين الذين سلمتهم حماس يحمل رسالة رمزية واضحة: تذكير بالهزيمة التاريخية لإسرائيل في 1973، وإعادة توظيف رمز مصري أصيل في سياق المقاومة المعاصرة.

 

وبهذا المشهد، أرادت حماس — وفق التحليل الروسي — أن "توقّع هزيمة معنوية جديدة" في الوعي الإسرائيلي، تمامًا كما فعل السادات قبل أكثر من نصف قرن، حين جعل زيًّا شعبيًا بسيطًا شاهدًا على نصر عسكري كبير.