المياه خط أحمر.. 11 رسائل للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في افتتاح أسبوع القاهرة الثامن للمياه

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته المسجلة خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، أن مصر تنظر إلى قضية المياه باعتبارها قضية وجود تمس حياة أكثر من مائة مليون مواطن، مشددًا على أن الحفاظ على الموارد المائية مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا دوليًا عادلًا وشاملًا.
وفيما يلي أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال كلمته:
مصر ترحب بالمشاركين:
قال الرئيس السيسي إن انعقاد أسبوع القاهرة للمياه في أرض الكنانة يؤكد مكانة مصر كمنارة للحوار حول قضايا المياه، مشيرًا إلى أن هذا الحدث أصبح منصة دولية لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات المائية التي تواجه العالم.
المياه قضية عالمية وليست محلية:
أوضح الرئيس أن شعار هذا العام "الحلول المبتكرة من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية واستدامة الموارد المائية" يعكس القناعة بأن قضية المياه أصبحت شأنًا عالميًا يتطلب التعاون بين الدول وإيجاد حلول مبتكرة.
تحديات متزايدة تواجه العالم:
أشار الرئيس إلى أن العالم يواجه أزمات متشابكة تتمثل في تزايد الطلب على المياه، وشُح الموارد، وسوء الإدارة، إلى جانب الآثار المدمرة لتغير المناخ، مؤكدًا أن القارة الإفريقية من أكثر القارات تضررًا حيث يعاني أكثر من 300 مليون إفريقي من نقص مياه الشرب.
مصر تواجه تحديات وجودية:
أكد الرئيس السيسي أن مصر تعتمد بنسبة 98% على مياه نهر النيل، وأن معدل الأمطار لا يتجاوز 1.3 مليار متر مكعب سنويًا، بينما يبلغ نصيب الفرد من المياه نصف خط الفقر المائي العالمي، مضيفًا أن الدولة أطلقت مشروعات قومية كبرى مثل محطتي بحر البقر والمحسمة والدلتا الجديدة لمعالجة وإعادة استخدام المياه.
جهود وطنية نحو إدارة رشيدة للمياه:
قال الرئيس إن مصر تعمل على تطوير شبكات الترع، وتوسيع استخدام نظم الري الحديثة، ودمج التكنولوجيا في منظومة إدارة المياه، مؤكدًا أن هذه الجهود لن تكتمل إلا بتعاون دولي يضمن الحق في المياه كحق أساسي من حقوق الإنسان.
مبادرات مصرية رائدة:
لفت الرئيس إلى أن مصر نجحت في إدراج ملف المياه ضمن أجندة مؤتمرات المناخ لأول مرة خلال قمة المناخ (COP27) بشرم الشيخ، كما أطلقت مبادرة "التكيف والصمود في قطاع المياه" بالتعاون مع اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لدعم الدول النامية.
التعاون الإفريقي:
أكد الرئيس أن مصر تمد يد العون لأشقائها الأفارقة، خاصة دول حوض النيل، عبر حفر الآبار، وإنشاء منشآت لحصاد الأمطار، وإقامة مراكز للإنذار المبكر، وتدريب الكوادر الفنية في مجالات المياه والري.
الأنهار جسور تعاون لا خلاف:
شدد الرئيس السيسي على أن الأنهار الدولية لم تُخلق لتكون حدودًا للفصل بين الدول، بل جسورًا للتعاون والتكامل بين الشعوب، مؤكدًا رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية تمس مصالح شعوب الحوض وتقوض العدالة والاستقرار.
سد النهضة والتفاوض العادل:
قال الرئيس إن مصر خاضت مفاوضات مضنية على مدار 14 عامًا مع إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، إلا أنها واجهت تعنتًا وإصرارًا على فرض الأمر الواقع، مشيرًا إلى أن التصريف غير المنظم لمياه السد مؤخرًا يؤكد أهمية وجود اتفاق ملزم يحمي حقوق دول المصب.
الدبلوماسية والحوار سبيل مصر:
أكد الرئيس أن مصر لجأت إلى الوسائل الدبلوماسية والمنظمات الدولية من منطلق إيمانها بالحوار والتعاون، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي نهج يهدد أمنها المائي أو استقرار المنطقة.
دعوة للتعاون الدولي:
اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مستقبل الأمن المائي يرتبط بالتعاون الدولي، والالتزام بالقانون الدولي، والاعتماد على البحث العلمي والابتكار، داعيًا إلى أن يكون "أسبوع القاهرة للمياه" منصة لإرساء مفهوم أن الماء جسر للتعاون لا ساحة للصراع.