الري: تصرفات غير منضبطة للسد الإثيوبي تسببت في تصريف مفاجئ للمياه.. وتؤكد: نتابع الموقف المائي بدقة وجاهزية تامة

أخبار مصر

وزارة الموارد المائية
وزارة الموارد المائية والري

أصدرت وزارة الموارد المائية والري اليوم السبت، بيانًا أكدت فيه حرصها على الشفافية وتوضيح الحقائق للرأي العام، بشأن ما يُتداول عن الموقف المائي للدولة خلال الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن ما حدث مؤخرًا من تصرفات مائية مفاجئة يثبت صحة الشواغل المصرية التي تم التحذير منها مرارًا.

 

وأوضح البيان أن الوزارة تنفذ منذ فترة خطة تطوير شاملة لقناة ومفيض توشكى، لرفع الكفاءة والقدرة التصريفية وتعزيز جاهزية المنظومة المائية لمواجهة أي طوارئ محتملة، خصوصًا في ظل التصرفات غير المنضبطة للسد الإثيوبي التي قد تؤدي إلى تغيّرات مفاجئة في كميات المياه الواردة من أعالي النيل.

 

وأشار البيان إلى أن إثيوبيا قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإدارة السد بطريقة غير منضبطة، تسببت في تصريف كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ نحو دولتي المصب، مما أدى إلى أضرار واضحة بهما.

 

وأكدت الوزارة أن أعمال تطوير المنظومة المائية تهدف إلى رفع مرونة التشغيل وحماية أمان السد العالي واستقرار تشغيله، مشيرة إلى أن قرارات تشغيل المنظومة تُدار من خلال لجنة إيراد النهر التي تضم نخبة من الخبراء والعلماء المتخصصين في مجالات إدارة الموارد المائية وتشغيل السدود والنمذجة الرياضية والاستشعار عن بُعد.

 

وأضاف البيان أن اللجنة تعتمد على الرصد اللحظي والتنبؤات الهيدرولوجية الحديثة لاتخاذ قرارات دقيقة تضمن الاستخدام الأمثل للمياه، والتعامل الفوري مع أي متغيرات مفاجئة في تصرفات النهر، بما يحقق التوازن بين الاستفادة المثلى من المياه عبر المجرى الرئيسي لتوليد الكهرباء أو استخدام مفيض توشكى في الحالات الطارئة.

 

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الدولة المصرية تتابع الموقف المائي بدقة وجاهزية تامة، وأن جميع التصرفات المائية تتم وفق خطط علمية واحترازية تضمن تلبية كل الاحتياجات دون أي تأثير، مع استمرار التنسيق الكامل بين أجهزة الدولة لحماية موارد مصر المائية وحقوقها الراسخة في نهر النيل.