عاجل- شاهد بالصور دموع العودة تغسل غبار النزوح.. غزة تبكي فرحًا بعودة أبنائها

عربي ودولي

رغم الدمار الهائل..
رغم الدمار الهائل.. النازحون في غزة يعودون إلى بيوتهم وسط فر

رغم الدمار الهائل.. النازحون في غزة يعودون إلى بيوتهم وسط فرحة ممزوجة بالدموع

بدأ آلاف **النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة** بالعودة إلى مناطقهم في **مدينة غزة وشمال القطاع** بعد دخول **اتفاق وقف إطلاق النار** حيز التنفيذ، وسط مشاعر مختلطة من الحزن والأمل. فبين الركام الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية، تمسك العائلات بحق العودة إلى بيوتها، ولو كانت بلا سقف أو جدران.

وقال شهود عيان إن **الطريق إلى مدينة غزة** شهد حركة كثيفة للعائلات التي نزحت سابقًا إلى الجنوب، حيث سمح **جيش الاحتلال الإسرائيلي** بمرورهم عبر **طريق الرشيد وصلاح الدين**، بينما تُظهر الصور المنتشرة حجم الدمار غير المسبوق في الأحياء والمناطق السكنية.

ومع بدء انسحاب قوات الاحتلال صباح الجمعة، تكشّف حجم الكارثة التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل، لا سيما في مناطق **اليرموك، الجلاء، الشيخ رضوان، النصر، الشفاء، مخيم الشاطئ وتل الهوا**، والتي تحولت إلى أطلال بفعل القصف المكثف وعمليات التفجير.

لكن رغم هذا المشهد القاسي، غمرت الفرحة قلوب النازحين وهم **يخطون أولى خطوات العودة إلى بيوتهم**. فبينما كان بعضهم يبحث عن معالم منزله المهدّم، حرص آخرون على **زرع الأعلام الفلسطينية فوق الركام** في مشهد رمزي يجسد **صمود غزة وإصرار أهلها على الحياة**. ارتفعت أصوات التكبير والزغاريد في الشوارع المدمّرة، وامتزجت **دموع الفقد بدموع الفرح** بوقف إطلاق النار وعودة الأمان النسبي.

وقالت أم محمد، إحدى العائدات إلى حي الشفاء: *"ما بدي غير أشوف بيتي حتى لو صار تراب، المهم إني رجعت على أرضي.. تعبنا من الغربة والخوف"*. كلماتها لخصت **حكاية آلاف الأسر التي قاومت النزوح والخسارة بالأمل**.

كما رُصدت جهود شبابية تطوعية لإزالة الركام وتنظيف الطرقات وفتح ممرات للمشاة، في محاولة لإعادة نبض الحياة إلى شوارع غزة. وتعمل فرق محلية ودولية حاليًا على **تقييم الأضرار وإدخال المساعدات الإنسانية** بعد فتح **معبر رفح** بشكل جزئي.

هذا المشهد الإنساني المؤلم والمُلهم في آنٍ واحد يؤكد أن **غزة لا تُكسر**، وأن **شعبها ينهض من تحت الركام في كل مرة**، حاملًا رسالة صمود إلى العالم بأن الحياة ستستمر مهما كانت التضحيات.