تعرف على فضل أواخر سورة الكهف.. حماية من الفتن وطمأنينة للقلب🫀

منوعات

سورة الكهف
سورة الكهف

تعرف على فضل أواخر سورة الكهف.. حماية من الفتن وطمأنينة للقلب.

تعرف على فضل أواخر سورة الكهف وسبب توصية النبي ﷺ بقراءتها، وكيف تحمي المسلم من فتنة الدجال وتمنحه السكينة والطمأنينة، مع شرح مبسط لأهم معاني الآيات الأخيرة من السورة الكريمة.

الحماية من فتنة الدجال

 تُعد أواخر سورة الكهف من أعظم الآيات التي ختم الله بها هذه السورة المباركة، حيث أوصى النبي محمد ﷺ بقراءتها وحفظها لما فيها من فضائل عظيمة، أهمها الحماية من فتنة المسيح الدجال.

 فقد قال رسول الله ﷺ: 

«من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من الدجال»، 

وفي روايات أخرى: «من آخر سورة الكهف».

 وتوضح هذه الأحاديث أن قراءة هذه الآيات بانتظام تحفظ المؤمن من الفتن الكبرى التي قد تزلزل الإيمان، وتثبّت القلب على الطاعة والحق. 

إقرأ المزيد..🌿 كلمات تفتح أبواب الرحمة.. ردد الآن دعاء يوم الجمعة للعفو والمغفرة

معانٍ عميقة ودروس إيمانية 

تحمل خواتيم سورة الكهف رسائل روحية وإيمانية عميقة، فهي تذكّر الإنسان بأنّ العمل الصالح والإخلاص لله هما طريق النجاة، وتحذر من الغرور والضلال في الدنيا. 

تبيّن الآيات أن من كفر بالله وأشرك به لن يجد لعمله وزنًا يوم القيامة، بينما المؤمنون الصادقون سينالون الفردوس الأعلى جزاءً لإيمانهم وأعمالهم الطيبة.

 كما توضح الآيات أن كلمات الله لا تنفد، فلو كان البحر مدادًا لها لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات الله وحكمته.

 تأكيد بشرية النبي ﷺ 

ومن المعاني الجليلة في أواخر السورة تأكيد بشرية النبي محمد ﷺ، إذ قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ)، لتذكير الناس بأن الرسول بشر، لكنه مكلّف بالوحي والبلاغ، فلا يُعبد ولا يُقدّس كإله، وإنما يُتبع بإيمان. 

أساس قبول الأعمال عند الله

 تختم السورة بقاعدة عظيمة لقبول العمل عند الله تعالى، وهي أن يكون العمل صالحًا وخالصًا لوجهه دون رياء أو شرك. قال تعالى:

 (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).

 هذه الآية تلخّص المنهج الكامل لعبادة الله، فهي دعوة للإخلاص والتجرد من كل ما يُفسد النية. 

أواخر سورة الكهف ليست مجرد آيات للتلاوة، بل هي دستور إيماني متكامل يحصّن القلب من الفتن، ويذكّر المسلم بغاية وجوده، ويغرس فيه الصدق والإخلاص في العمل.

 ولهذا، فإنّ المداومة على قراءتها كل أسبوع، خاصة يوم الجمعة، تمنح المسلم نورًا وبركة وسكينة في الدنيا، وحصانة من الفتن في الآخرة.