ماريا كورينا ماتشادو تتوّج بجائزة نوبل للسلام 2025

أعلنت لجنة نوبل النرويجية في أوسلو يوم 10 أكتوبر 2025 فوز السياسية الفنزويلية المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام 2025، تقديرًا لجهودها الحثيثة في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها خلال مسيرتها السياسية الطويلة.
وجاء في بيان اللجنة أن ماتشادو تُعد “رمزًا للوحدة السياسية في معارضة كانت منقسمة، وساعية لتحقيق انتخابات حرة ونظام تمثيلي.” بالرغم من تعرضها لتهديدات واضطرارها للتحفّظ وعيشها في مكان مجهول داخل البلاد، اختارت البقاء لتحفيز المواطنين على مقاومة الاستبداد.
هذا القرار حطّم التوقعات التي كانت تشير إلى احتمال حصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الجائزة، بعد أن روّج لنفسه كوسيط صلح في عدة نزاعات دولية.
خلفية عن ماتشادو
من مواليد 7 أكتوبر 1967، ماريا كورينا ماتشادو، سياسية ومهندسة صناعية، هي قائدة بارزة في المعارضة الفنزويلية.
قادت الحزب المعارض Vente Venezuela، ونشطت بشكل مكثّف في الدعوة إلى الحريات السياسية والانتخابات الشفافة.
في عام 2024، مُنحت جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان من البرلمان الأوروبي تقديرًا لجهودها في الدفاع عن الديمقراطية.
دلالة الجائزة
تحمل هذه الجائزة رسائل دولية قوية:
دعم المجتمع الدولي لحقوق الإنسان والحريات السياسية في بلدان تترنح تحت ضغوط الأنظمة القمعية.
التأكيد على أن النضال المدني السلمي والاحتجاج غير العنيف يمكن أن يكون خيارًا مؤثرًا حتى في أصعب الظروف.
وتُعد ماريا كورينا ماتشادو من أبرز رموز المعارضة الفنزويلية، إذ خاضت معارك سياسية قوية ضد الرئيس نيكولاس مادورو، وسعت إلى توحيد صفوف المعارضة في مواجهة الفساد وتدهور الاقتصاد. كما لعبت دورًا محوريًا في كشف الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الشعب الفنزويلي على مدى السنوات الماضية.
وحظي فوزها بتفاعل واسع من شخصيات سياسية حول العالم، حيث اعتبره كثيرون رسالة واضحة لدعم الشعوب الساعية إلى الديمقراطية في أميركا اللاتينية، كما أعرب الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية عن أملهم بأن يسهم هذا التكريم في دفع الحكومة الفنزويلية نحو إصلاحات سياسية حقيقية.
ويُذكر أن ماتشادو كانت قد فازت في عام 2024 بـ جائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، تقديرًا لجهودها في الدفاع عن الحريات المدنية، مما جعلها رمزًا عالميًا للنضال السلمي.