برشلونة يتراجع عن مشروع «السوبرليج» ويترك ريال مدريد وحيدًا

كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن العلاقة بين ريال مدريد وبرشلونة تشهد توترًا جديدًا، بعد أن قرر النادي الكتالوني الانسحاب فعليًا من مشروع «السوبرليغ» الأوروبي، الذي كان يجمعه بالنادي الملكي، رغم أنه لم يعلن ذلك رسميًا بعد.

برشلونة يتراجع عن مشروع «السوبرليج» ويترك ريال مدريد وحيدًا

ووفقًا لما ذكره الصحفي إسحاق فوتو في برنامج El Partidazo de COPE، فإن «برشلونة تخلى عن مشروع السوبرليغ الذي كان يخوضه إلى جانب ريال مدريد، لكنه لا يستطيع الإعلان عن انسحابه رسميًا بسبب الغرامات المالية الكبيرة التي قد تفرضها شركة A22، المسؤولة عن إدارة المشروع».
وأضاف فوتو: «من الناحية القانونية، لا يمكن لبرشلونة مغادرة A22 في الوقت الحالي، وهذا هو السبب الوحيد الذي يمنعه من الإعلان الرسمي، على عكس أندية أخرى انسحبت في الوقت المناسب».

وأوضح الصحفي أن «هدف برشلونة هو ترك المشروع ينهار من تلقاء نفسه، إذ يرى النادي أنه لا يمكن لمشروع يضم ناديين فقط في أوروبا أن ينجح. وبمجرد أن يتمكن من الانسحاب قانونيًا، سيفعل ذلك».

وأشار إلى أن رئيس برشلونة خوان لابورتا أبدى خلال اجتماعاته الأخيرة مع رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي رغبته في العودة إلى صفوف الأندية الداعمة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، حيث عبّر الخليفي عن امتنانه له أمام ممثلي الأندية الأوروبية.

من جانب آخر، ينظر ريال مدريد إلى موقف برشلونة الجديد على أنه خطوة تخلٍّ عن الاتفاق السابق، خاصة أن النادي الكتالوني لا يواجه تبعات قراره المالية بشكل مباشر، مفضلًا العودة إلى مظلة «يويفا» الذي يحتكر تنظيم بطولات الأندية الأوروبية منذ سنوات، رغم الانتقادات الموجهة إليه بشأن توزيع العائدات.

ويجد النادي الملكي نفسه الآن في وضع معقد؛ فبقاءه وحيدًا في مشروع السوبرليغ يجعل استمراره شبه مستحيل، إلا إذا نجح في جذب أندية كبرى أخرى أو تحقيق مكاسب مالية ضخمة — وهو أمر يبدو صعبًا في الوقت الحالي. ومع ذلك، يرى مراقبون أن تردد الأندية في مغادرة «منطقة الأمان» التي توفرها بطولات اليويفا أمر طبيعي، خاصة في ظل المخاوف من خوض تجربة جديدة لم تتضح ملامحها بعد.