أوقاف مطروح تُنظِّم أمسية دينية حول دور الإرادة والانتماء في حفظ الأوطان وتحقيق النصر

نظَّمت مديرية أوقاف مطروح أمسيةً دينيةً، مساء يوم الخميس الموافق ١٧ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ / ٩ أكتوبر ٢٠٢٥م، وذلك بالمسجد الكبير التابع لإدارة أوقاف شرق مطروح، بحضور فضيلة الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، مدير عام أوقاف مطروح، والدكتور محمد حشاد، عضو القافلة الوزارية الدعوية إلى المناطق الحدودية، والشيخ رضا البرلسي، مدير إدارة أوقاف شرق مطروح.
بدأت فعاليات الأمسية بتلاوةٍ عطرةٍ من آياتِ الذِّكر الحكيم، أعقبها كلمةٌ افتتاحيةٌ ألقاها فضيلة الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، رحَّب فيها بوفد القافلة الوزارية، وعلى رأسهم الدكتور محمد حشاد، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في دعم العمل الدعوي بالمناطق الحدودية.
وأكَّد فضيلته في كلمته على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في دعم السلام والاستقرار في المنطقة العربية، مشيرًا إلى ما تقوم به من جهود وساطةٍ فاعلةٍ، كان آخرها دعمها الثابت في قضية غزة، والتي تُعَدُّ نموذجًا واضحًا للقيادة الحكيمة، والموقف الراسخ في نُصرة القضايا العادلة.
من جانبه، عبَّر الدكتور محمد حواش عن شكره وتقديره لمديرية أوقاف مطروح على كرم الضيافة، وحفاوة الاستقبال، مؤكِّدًا أن مثل هذه اللقاءات تُترجم روحَ الانتماء الصادق، وتُعزِّز الوعي الديني والوطني بين أبناء الشعب.
وتحدَّث فضيلته عن أن النصر لا يتحقَّق إلا بالإيمان الصادق، والانتماء للوطن، والعزيمة الراسخة، مستشهدًا بقوله تعالى: { إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: ٧]،
وقوله ﷺ:
"مَن قاتل لتكون كلمةُ اللهِ هي العليا فهو في سبيل الله" [متفق عليه].
وأوضح أن حب الوطن والعمل من أجل رفعته واجب شرعي وأخلاقي، وهو من تمام الإيمان، كما قال النبي ﷺ عند خروجه من مكة:
" واللهِ، إنكِ لأحبُّ بلادِ اللهِ إليَّ، ولولا أنَّ أهلَكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ" [رواه الترمذي].
واختُتمت الأمسية بالدعاء لِـمصر بأن يحفظها الله من كلِّ سوء، وأن يُديم عليها نعمة الأمن والأمان، ويُبارك في جهود قادتها في دعم القضايا العادلة، ونُصرة الحق، ونشر السلام.