جيل صلاح.. من شباب كولومبيا إلى مونديال 2026 رحلة ذهبية في تاريخ الكرة المصرية

بوابة الفجر

على مدار تاريخ الكرة المصرية، مرّت أجيال كثيرة تركت بصمات متفاوتة، لكن قليلًا منها استطاع أن يخلّد اسمه بإنجازات استثنائية كتلك التي حققها جيل الفرعون المصري محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، الذي دوّن اسمه في سجلات التاريخ بعد أن قاد الفراعنة للتأهل إلى كأس العالم مرتين متتاليتين، بجانب إنجازاته في كأس العالم للشباب والأولمبياد.

بدأت حكاية هذا الجيل الذهبي تحت قيادة ضياء السيد عندما تولى تدريب منتخب الشباب، وضم بين صفوفه مجموعة من المواهب التي أصبحت لاحقًا نجومًا كبارًا، أبرزهم محمد صلاح، ومحمد النني، وأحمد حجازي. 

ونجح هذا الفريق في التأهل إلى كأس العالم للشباب عام 2011 بكولومبيا، وضمت قائمته أيضًا أحمد الشناوي، ومحمد عواد، ومحمود علاء، وأيمن أشرف، وعمر جابر، وصالح جمعة، وأحمد حسن كوكا، ومحمد إبراهيم، وغيرهم، فيما استُبعد حينها محمود تريزيجيه ورامي ربيعة من القائمة النهائية.

ثم واصل هذا الجيل مسيرته الناجحة بالتأهل إلى أولمبياد لندن 2012 بقيادة المدرب هاني رمزي، بعد غياب دام 20 عامًا عن المشاركة الأولمبية، رغم الظروف الصعبة التي شهدتها الكرة المصرية وقتها. 

وانضم إلى المنتخب الأولمبي وقتها الثلاثي المخضرم أحمد فتحي، ومحمد أبو تريكة، وعماد متعب، وقدم الفريق عروضًا قوية أبرزها أمام البرازيل بقيادة نيمار ومارسيلو رغم الخسارة بنتيجة 3-2، كما فاز على بيلاروسيا بثلاثية مقابل هدف قبل أن يودّع البطولة أمام اليابان.

وجاءت النقلة الكبرى على يد الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي نجح في دمج عناصر هذا الجيل مع لاعبي الدوري المحلي، ليقود المنتخب للتأهل إلى كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عامًا، وسط تألق لافت لمحمد صلاح الذي كان عنوان الحلم المصري.

وبعد الإخفاق في التأهل إلى مونديال قطر 2022، عاد جيل صلاح مجددًا ليثبت أنه الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، بعدما نجح في قيادة الفراعنة للتأهل إلى كأس العالم 2026، ليكمل مسيرة ذهبية بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن.