عشان يعطشك ويغرقك
أحمديات: عشان يعطشك ويغرقك

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.
عشان يعطشك ويغرقك.
اللي محدش كان يعرفه إن أمريكا وإسرائيل كانوا بيخططوا لمحاصرة مصر مش بالحدود فقط، بل أيضًا بالمياه. فكانت فكرة سد النهضة في إثيوبيا مش عشان التنمية ولا إنتاج الكهرباء، لكن عشان يعطشوا مصر، وكمان عشان يغرقوها بالكامل لو رفضت تركع لأي مؤامرات. خطة مرسومة بإتقان، عاشوا فيها سنين من التخطيط والمفاوضات والمكائد والضغوط.
لكن اللي ماعملوش حسابه إن اللي قدامهم رئيس شجاع قادر يحمي ويحافظ على بلده وشعبه اللي أعطاه ثقته. ففي الوقت اللي كانوا فاكرين إنهم بيكسبوا أرض في المفاوضات، كان السيسي بيبني أكبر نيل صناعي في العالم في قلب الصحراء الغربية. نيل جديد قادر يبتلع أي فيضان مهما كانت قوته. وده غير تطوير وتوسيع مفيض توشكى اللي بقى صمام الأمان لمصر كلها. وظهرت قيمة ومعنى السد العالي وفائدته.
العالم كله النهارده بيتفرج في صدمة. إزاي مصر قلبت الطاولة على الكل بخطة هندسية عبقرية حمتها من الغرق والعطش في نفس الوقت. دي مش مجرد إدارة أزمة، دي هندسة النجاة في أنقى صورها. هم كانوا فاكرين إنهم هيغرقوا مصر، لكن اللي غرق فعلًا هو مخططهم، والحمد لله. ومصر هنا بتثبت للعالم كله إنها هي من تقرر خريطة الشرق الأوسط.
خلي ثقتك دايمًا موجودة في الإيد الأمينة اللي أنت أمنتها على أرضك وعرضك وشرفك. الإيد اللي بتعشق تراب مصر وتحميه. وده حال كل المصريين. وكل سنة وأنتم طيبين. هم عملوا كده عشان يغرقونا، ومصر عملت كده عشان يشربونا.
إلى اللقاء.
قرمشة خفيفة:
بلغة الأرقام، مصادفة جميلة. مرور 52 سنة على حرب أكتوبر 1973، ومرور 73 سنة على ثورة 1952. تقارب بين ثورة يوليو وحرب أكتوبر، مصادفة جميلة لن تتكرر. تحياتي، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة الذكرى 52 لانتصارات أكتوبر.