عميد طب قصر العيني ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: علم من أعلام الأزهر وركيزة من ركائز الوسطية

نعى الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، ببالغ الحزن والأسى، رحيل العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية، الذي وافته المنية اليوم، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
وأكد الدكتور حسام صلاح أن الراحل الكريم كان قامة علمية وفكرية فريدة، وأحد أبرز رموز الأزهر الشريف الذين حملوا رسالة الوسطية ونشر قيم التسامح والسلام في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أنه كرّس عمره لخدمة العلم والدين والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان مثالًا للعالم العامل بعلمه، والمربي القدوة الذي جمع بين العلم الواسع والتواضع الجم.
وأضاف أن مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم الحافلة بالعطاء تمثل صفحة مضيئة في تاريخ الأزهر الشريف، حيث قدّم عبر مؤلفاته ودراساته ومحاضراته داخل مصر وخارجها فكرًا مستنيرًا يدعو إلى الوسطية ونبذ التطرف، وأسهم في تخريج أجيال من العلماء الذين واصلوا رسالته في خدمة الإسلام وخدمة الإنسان.
وفي ذات السياق، شدد عميد طب قصر العيني على أن مسيرة الفقيد تُمثل نموذجًا مشرفًا للعالم الوطني الذي جمع بين الانتماء الأصيل لوطنه والانفتاح على قضايا أمته، مؤكدًا أن صوته ظل حاضرًا في كل منبر يدعو إلى الاعتدال والتعايش، وكان مدافعًا صادقًا عن القيم الإنسانية الرفيعة التي دعا إليها الإسلام.
الجدير بالذكر أن الدكتور أحمد عمر هاشم شغل منصب رئيس جامعة الأزهر عام 1995، وتقلد العديد من المواقع العلمية والدعوية داخل مصر وخارجها، كما ترك إرثًا علميًا كبيرًا في علوم الحديث والسُّنة النبوية، فكان بحق أحد أعلام الفكر والدعوة في العصر الحديث.
واختتم الدكتور حسام صلاح نعيه قائلًا:
"برحيل الدكتور أحمد عمر هاشم فقدت مصر والأمة الإسلامية عالمًا جليلًا ومصلحًا كبيرًا حمل رسالة الأزهر في الاعتدال ونشر العلم، وستبقى سيرته العطرة نبراسًا مضيئًا للأجيال القادمة."