عاجل| أزمة سياسية تضرب فرنسا.. استطلاعات الرأي تكشف تراجع شعبية ماكرون بشكل غير مسبوق

عربي ودولي

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

كشفت دراسة أجرتها وسائل إعلام فرنسية أن غالبية الشعب الفرنسي يؤيدون استقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك عقب استقالة رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، الذي يُعد خامس رئيس حكومة منذ عام 2022.

73% من الفرنسيين يريدون استقالة ماكرون

وأظهر استطلاع رأي أجرته شركة "تولوناهاريس إنتراكتيف "لصالح إذاعة "أر تي إل"، أن 73% من الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون، فيما يرى 76% من المشاركين أن الرئيس يتحمل المسؤولية المباشرة عن استقالة ليكورنو** من منصبه.

استطلاعات متطابقة تكشف تراجع الثقة في الرئيس الفرنسي

وفي استطلاع آخر أجرته شركة "أودوكسا باك بون" لصالح صحيفة "لو فيجارو"، عبّر 70% من الفرنسيين عن رغبتهم في تنحي ماكرون عن الرئاسة، بينما أيد 60% من المشاركين حل مجلس النواب الفرنسي، الذي تم انتخابه في يوليو 2024.

كما أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام لصالح قناة "إل سي آي"، أن 66% من الفرنسيين يؤيدون استقالة الرئيس، في حين توقع 53% منهم أن يقوم ماكرون بحل البرلمان خلال الأشهر المقبلة في محاولة لاحتواء الأزمة السياسية المتصاعدة.

تداعيات سياسية واقتصادية متوقعة في فرنسا

في السياق ذاته، أظهر استطلاع رأي أجرته شركة "إيلاب" لصالح قناة "بي إف إم تي في"، أن 51% من الفرنسيين يدعمون استقالة ماكرون، بينما يتوقع 90% من المشاركين تفاقم المشاكل الاقتصادية في البلاد نتيجة استمرار الأزمة السياسية.

وأُجريت جميع الدراسات في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة نحو ألف مواطن فرنسي بالغ في كل استطلاع، ما يعكس تراجعًا حادًا في شعبية الرئيس الفرنسي وازدياد حالة **الاستياء الشعبي تجاه سياساته الداخلية.

ليكورنو يستقيل بعد 27 يومًا فقط من توليه المنصب

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو، يوم الاثنين، استقالته من منصبه خلال مؤتمر صحفي، بعد أن قضى أقل من شهر في رئاسة الحكومة.

وأكد ليكورنو أنه سينفذ توجيهات الرئيس ماكرون ويجري مشاورات نهائية مع القوى السياسية المختلفة في محاولة لتشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا.

وبذلك تنتهي ولاية ليكورنو بعد 27 يومًا فقط من توليه المنصب، لتضيف فرنسا فصلًا جديدًا من الأزمات السياسية المتتالية في عهد الرئيس ماكرون.

خمسة رؤساء حكومة في ثلاث سنوات.. علامة على اضطراب المشهد السياسي الفرنسي

منذ إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا عام 2022، شهدت البلاد خمسة تغييرات في رئاسة الوزراء، حيث تعاقب على المنصب كل من:

  • إليزابيث بورن.
  • غابرييل أتال.
  • ميشيل بارنييه.
  • فرانسوا بايرو.
  •  وأخيرًا سيباستيان ليكورنو.

هذا التغيير المتكرر في الحكومات يعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي، وتراجع قدرة الحكومة الفرنسية على الحفاظ على وحدة الصف الداخلي في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.