هل زواج النفحة حلال؟.. دار الإفتاء المصرية تكشف الحكم الشرعي النهائي

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف باسم «زواج النفحة» هو زواج محرم شرعًا، لما يتضمنه من مخالفات شرعية جسيمة تمس جوهر عقد الزواج ومقاصده الأساسية، مؤكدة أنه لا يجوز إبرام هذا العقد ابتداءً.
جاء ذلك ردًا على سؤال وُجه إلى دار الإفتاء حول مدى مشروعية هذا النوع من الزواج الذي يتم بين الشباب دون ولي أو توثيق رسمي، ويُسمى بين البعض بـ "زواج النفحة".
غياب الولي والتوثيق.. أبرز أسباب التحريم
أكدت الدار أن هذا النوع من الزواج يفتقد أركان الزواج الشرعي الأساسية، إذ يتم دون وجود وليٍّ أو توثيق رسمي، وغالبًا ما يُبرم في السر دون إعلان، مما يفتح الباب أمام الفساد، وضياع الحقوق، وإنكار النسب، وهي مفاسد عظيمة حرّمها الإسلام.
وأشارت الفتوى إلى أن غياب التوثيق الرسمي يخالف مقصد الشرع في حفظ الأعراض والأنساب والحقوق، مضيفة أن توثيق عقد الزواج لدى الجهات الرسمية أصبح واجبًا شرعيًا في العصر الحالي لحماية الطرفين من الإنكار والتلاعب.
دار الإفتاء: لا عبرة بتسميات جديدة لتبرير الحرام
شددت دار الإفتاء على أن تغيير اسم العقد أو إطلاق مصطلحات جديدة لا يغير من الحكم الشرعي شيئًا، موضحة أن العقود المخالفة للشريعة تبقى باطلة مهما سُمّيت، لأن العبرة بالمضمون لا بالمسميات.
وجاء في نص الفتوى: "لا عبرة بإطلاق الناس على عقد الزواج أسماء جديدة على حلِّه أو حُرمته، فالمقاصد الشرعية في الزواج هي المودة والرحمة والسكن، وليس الاحتيال أو التلاعب بالألفاظ لتبرير الحرام".
الزواج في الإسلام يقوم على المودة والرحمة وحفظ الحقوق
اختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الزواج في الإسلام ميثاق غليظ قائم على المودة والرحمة والمسؤولية، وليس علاقة عابرة أو مؤقتة، مشددة على ضرورة الإشهار والتوثيق والالتزام بالشروط الشرعية حتى يكون الزواج صحيحًا ومشروعًا.