قتلوه وألقوه في النيل انتقامًا من شقيقتهم.. تفاصيل جريمة المرازيق

قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار ياسر علي علي الزيات، تأجيل محاكمة خمسة متهمين بتهمة خطف وتعذيب وقتل عامل وإلقاء جثمانه في نهر النيل، إلى جلسة 3 نوفمبر المقبل.
وتبيّن من أوراق القضية رقم 155 لسنة 2023 جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 2 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، أن المتهمين: إبراهيم.ف، طارق.ف، محمود.ف، محمود.ع، وأحمد.م، قاموا بقتل المجني عليه سامي هلال عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن عقدوا العزم على التخلص منه ظنًا بوجود علاقة بينه وبين شقيقتهم منى.ف، صاحبة محل عطارة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين خطفوا المجني عليه أثناء سيره في الطريق العام، واحتجزوه داخل مسكن أحدهم، وأجبروه على توقيع إيصالات أمانة تحت التهديد، قبل أن يعتدوا عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة.
وأوضحت التحريات أن سبب الجريمة يعود إلى خلافات عائلية بين شقيقتهم "منى" وزوجها، حيث قام أشقاؤها باحتجازها داخل منزل العائلة بقرية المرازيق بالبدرشين لمدة شهر ونصف تقريبًا، بعدما علموا من المجني عليه بأنها على خلاف مع زوجها.
وخلال فترة احتجازها، تمكنت "منى" من التواصل مع نجلها الطفل يوسف، وطلبت منه مساعدتها على الهرب. وفي يوم الواقعة، حضر الطفل برفقة المجني عليه "سامي" لمساعدتها، حيث قفزت من شرفة الغرفة المحتجزة بها، وتمكنت من الهرب مؤقتًا، لكن أشقاءها تمكنوا من العثور عليها وإعادتها بالقوة.
وأكدت التحريات أن المتهمين قرروا الانتقام من "سامي"، فاحتجزوه داخل شقة قريبة من منزل العائلة، واعتدوا عليه بالضرب حتى الموت، ثم وضعوا جثمانه داخل عدة أجولة، ونقلوه بسيارة إلى كوبري الإقليمي بين الصف والعياط، وألقوه في نهر النيل للتخلص منه.
وبعد مرور ثلاثة أيام على الجريمة، أطلق المتهمون سراح الطفل "يوسف"، بينما استمرت الشرطة في تتبع خيوط القضية حتى تمكنت من تحرير السيدة "منى" وضبط المتهمين الخمسة.