تحذيرات جديدة قبل دخول موسم الشتاء من نشاط فيروسي متزايد
«الصحة» تحذر من متحور كورونا الجديد «نيمبوس»..

مع اقتراب الشتاء.. تحذيرات من عودة نشاط الفيروسات التنفسية
مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تتجدد المخاوف من زيادة نشاط الفيروسات التنفسية، وعلى رأسها فيروس كورونا المستجد، الذي ما زال يفرز متحورات جديدة بين الحين والآخر.
وفي هذا السياق، حذرت وزارة الصحة والسكان من متحور جديد يُعرف باسم «نيمبوس» (NB.1.8.1)، مؤكدة أنه ينتقل بسرعة كبيرة ويسبب أعراضًا مميزة، من بينها التهاب شديد في الحلق يوصف بأنه أشبه بشفرة حلاقة.
طرق الانتقال.. والوقاية ضرورة
أوضحت وزارة الصحة أن متحور نيمبوس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس أو التحدث عن قرب، مشددة على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة في الأماكن المغلقة أو سيئة التهوية.
وأوصت الوزارة المواطنين بالحرص على ارتداء الكمامة في الزحام وتهوية الأماكن جيدًا للحد من فرص العدوى، خاصة في موسم الشتاء الذي تزداد فيه الإصابات بالأمراض التنفسية.
أبرز أعراض متحور «نيمبوس»
ذكرت الوزارة أن أبرز الأعراض تشمل:
• سيلان الأنف
• الصداع
• الإرهاق والتعب العام
• العطس والتهاب الحلق
• بحة في الصوت والسعال الخفيف
• الحمى وآلام العضلات والاحتقان
كما أشارت التقارير الطبية إلى احتمال ظهور أعراض معدية معوية في بعض الحالات، مثل الغثيان، القيء، الإسهال، الانتفاخ، حرقة المعدة وآلام البطن، إلا أن هذه الأعراض لا تزال قيد الدراسة ولم تُثبت علميًا بشكل قاطع.
معلومات علمية حول المتحور الجديد
حسب تقرير نشره موقع Medical News Today، فإن متحور «نيمبوس» ينتمي إلى سلالة SARS-CoV-2 المسببة لمرض «كوفيد-19»، وقد صنفته منظمة الصحة العالمية (WHO) ضمن المتغيرات قيد المراقبة (VUM) التي يتم متابعتها لتقييم مدى خطورتها وسرعة انتشارها.
ويحتوي المتحور على سبعة تغييرات في بروتين سبايك (Spike) المسؤول عن ارتباط الفيروس بخلايا الجسم البشرية عبر مستقبلات ACE2، مما يمنحه قدرة أعلى على الانتشار مقارنة ببعض السلالات السابقة.
لا دلائل على زيادة شدة المرض
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد أدلة علمية تشير إلى أن متحور نيمبوس يسبب مرضًا أكثر خطورة من السلالات الأخرى.
كما أوضحت أن العلاجات المستخدمة حاليًا، وعلى رأسها دواء «باكسلوفيد» (Paxlovid) الذي يجمع بين مادتي نيرماتريفير وريتونافير، ما زالت فعالة ضد هذا المتحور.
اللقاحات ما زالت فعّالة
أشارت التقييمات الأولية إلى أن اللقاحات المعتمدة ما زالت توفر حماية قوية ضد متحور نيمبوس، رغم وجود انخفاض طفيف في فعالية الأجسام المضادة بنسبة تتراوح بين 1.5 و1.6 مرة مقارنة بالمتحورات السابقة.
وأكدت الصحة أن التطعيم يظل الوسيلة الأهم لتقليل فرص الإصابة والمضاعفات الخطيرة، داعية المواطنين إلى الحصول على الجرعات التنشيطية المقررة.
دعوة للوعي والالتزام بالإجراءات
في ختام بيانها، شددت وزارة الصحة على ضرورة رفع الوعي المجتمعي والتعامل بجدية مع أي أعراض تنفسية، وعدم التهاون في طلب الرعاية الطبية عند ظهور الحمى أو آلام الحلق الشديدة.
كما أكدت أن الالتزام بالإجراءات الوقائية هو السلاح الأقوى لمواجهة المتحورات الجديدة ومنع انتشار العدوى بين المواطنين.