تطبيق Sora الجديد من OpenAI يثير جدل التزييف العميق والفيديوهات الواقعية

إطلاق Sora من OpenAI
أطلقت شركة OpenAI تطبيق Sora الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو كاملة بالذكاء الاصطناعي من نص بسيط فقط، ما يمثل نقلة نوعية في عالم المحتوى المرئي الرقمي. التطبيق صمم ليكون أداة للإبداع ومشاركة الفيديوهات بسهولة، لكنه يثير المخاوف بسبب قدرته على إنتاج مقاطع شبه حقيقية يصعب تمييزها عن الواقع.
مزايا مبتكرة وتجربة ترفيهية
يشبه التطبيق في تصميمه تطبيقات الفيديو القصير مثل تيك توك، ويقدم صفحة رئيسية تعتمد على خوارزمية توصية ذكية، مع إمكانية الإعجاب والتعليق والمشاركة. أبرز ميزة جدلية هي "Cameos" التي تمكن المستخدمين من إدراج صور أشخاص آخرين في مقاطع واقعية، ما أثار تساؤلات حول الخصوصية وأخلاقيات الاستخدام.
مقاطع شبه حقيقية وسهولة الوصول
تتميز المقاطع الناتجة بواقعية عالية، مع تحسين واضح في النطق والحوار، وتستغرق عملية توليد الفيديو من دقيقتين إلى خمس دقائق فقط. ورغم أن المقاطع تحمل علامة مائية صغيرة، فإن سهولة إنتاجها ومظهرها الواقعي يجعلها عرضة للاستخدام في التضليل.
رقابة محدودة ومخاطر أخلاقية
يشمل التطبيق نظام رقابة يمنع استخدام صور المشاهير دون إذن، لكن الخبراء حذروا من إمكانية التحايل لإنتاج مقاطع مزيفة لشخصيات عامة. الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، سام ألتمان، سمح باستخدام صورته، ما أدى إلى ظهور مقاطع ساخرة تعكس إمكانيات التطبيق والمخاطر المحتملة.
توفر التطبيق وخطط التوسع
التطبيق متاح حاليًا لمستخدمي iPhone في الولايات المتحدة وكندا، مع خطط لإطلاق نسخة أندرويد لاحقًا ونموذج Sora 2 عبر الموقع الإلكتروني للشركة، ما يجعل التطبيق نموذجًا واضحًا للتحول الرقمي العميق في إنتاج المحتوى.
مخاطر التزييف العميق على الثقة الرقمية
يشير خبراء إلى أن تطبيق Sora يمثل تحديًا جديدًا في مجال التزييف العميق، إذ يمكن استخدامه لإنشاء مقاطع فيديو مزيفة للشخصيات العامة أو المشاهير في مواقف أو تصريحات غير حقيقية. هذا الأمر قد يؤدي إلى تضليل الجمهور وتدهور الثقة بالمحتوى الرقمي، خاصة مع انتشار هذه التقنيات بسهولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
نصائح حماية المستخدمين
للحماية من المخاطر المحتملة، ينصح الخبراء بعدم مشاركة الصور الشخصية بشكل علني داخل التطبيق، ومراجعة أي محتوى يبدو غير واقعي بعناية قبل تصديقه. كما يُفضل الاعتماد على المصادر الرسمية عند متابعة الأخبار والفيديوهات على الإنترنت، وتعزيز الوعي الرقمي لدى المستخدمين لتجنب الوقوع ضحية للتضليل أو التزييف العميق.