الخريف ومزاج الإنسان: كيف يؤثر تغير الفصول على النفسية؟

الخريف ومزاج الإنسان: كيف يؤثر تغير الفصول على النفسية؟

منوعات

بوابة الفجر

مع بداية فصل الخريف تبدأ الطبيعة في التبدل، فتسقط أوراق الأشجار وتصبح السماء أكثر غيومًا وتغيب أشعة الشمس لساعات أطول وبينما يرى البعض في الخريف فصل الهدوء والجمال، يشعر آخرون بانخفاض في الطاقة أو تقلب في المزاج دون سبب واضح.

فما العلاقة بين الخريف وحالة الإنسان النفسية؟ وكيف يمكن التغلب على ما يُعرف بـ "اكتئاب الخريف"؟ تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل.

العناية بالبشرة في فصل الخريف 
يُعدّ الخريف من الفصول الانتقالية التي تؤثر بشكل ملحوظ على الإنسان، ليس فقط من الناحية المناخية، بل النفسية أيضًا. فالتغيّر في درجات الحرارة، ونقص ضوء الشمس، وتبدل الروتين اليومي كلها عوامل تؤثر على كيمياء الدماغ والمزاج العام.

الخريف ومزاج الإنسان: كيف يؤثر تغير الفصول على النفسية؟
الخريف ومزاج الإنسان: كيف يؤثر تغير الفصول على النفسية؟

أسباب تقلب المزاج في الخريف:
يؤكد خبراء الصحة النفسية أن قلة التعرض لأشعة الشمس في هذا الفصل تؤدي إلى انخفاض إفراز مادة "السيروتونين"، وهي الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج والشعور بالسعادة. 

في الوقت نفسه، يزداد إفراز هرمون "الميلاتونين" الذي ينظم النوم، ما يجعل البعض يشعر بالخمول والرغبة الزائدة في النوم.

إضافة إلى ذلك فإن تغير مواعيد النهار والليل واضطراب النظام اليومي يؤثران على الساعة البيولوجية للجسم، مما يسبب التوتر أو الشعور بالحزن دون مبرر.

أعراض اكتئاب فصل الخريف
تتنوع الأعراض من شخص لآخر، لكنها تشمل عادةً الشعور بالحزن أو الكسل، فقدان الحماس، ضعف التركيز، اضطرابات النوم، وزيادة الشهية أو العزلة الاجتماعية.

 وتظهر هذه الأعراض غالبًا في بدايات الخريف وتختفي تدريجيًا مع تعود الجسم على التغير المناخي.

طرق التغلب على الحالة الموسمية
رغم أن هذه الحالة موسمية ومؤقتة في الغالب، فإن هناك خطوات فعالة للتخفيف من آثارها:

  1. التعرض لأشعة الشمس يوميًا حتى لو لفترات قصيرة، لأنها تحفز إنتاج السيروتونين وتحسن المزاج.
  2. ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة المشي في الصباح، فهي ترفع مستوى الطاقة وتقلل التوتر.
  3. تنظيم النوم عبر الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
  4. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والبروتينات، مع تجنب الإفراط في السكريات.
  5. الانخراط في الأنشطة الاجتماعية مثل لقاء الأصدقاء أو ممارسة الهوايات، لأنها تخفف الشعور بالعزلة.
  6. استخدام العطور والموسيقى المريحة، فبعض الروائح مثل اللافندر والحمضيات تساعد في تحسين المزاج.

الخريف ليس فصل الحزن كما يعتقد البعض، بل هو فرصة للهدوء والتأمل والتجدد.

 ومع بعض العادات البسيطة، يمكن تحويل طاقته الهادئة إلى مصدر للسلام الداخلي والإبداع. 

فكما تتجدد الطبيعة في هذا الفصل استعدادًا للشتاء، يمكن للإنسان أيضًا أن يجدد طاقته ويوازن حالته النفسية، ليعيش الخريف بروح أكثر صفاءً وطمأنينة.