دعم وزاري ورؤية مستقبلية.. منظومة رعاية لا تتوقف عند الحاضر

أخبار مصر

جانب من الجولة
جانب من الجولة

يعمل مركز رعاية كبار السن من ذوي الإعاقة الذهنية بالمرج دون عزلة، بل يستند إلى دعم مؤسسي متكامل من وزارة التضامن الاجتماعي، ويعتمد على شراكات استراتيجية مع المجتمع المدني والجهات الحكومية، من أجل تطوير الخدمات وضمان استدامتها.

رعاية بتوجيهات وزارية

يحظى المركز بدعم مباشر من الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التي تضع قضايا كبار السن وذوي الإعاقة ضمن أولويات عمل الوزارة، في إطار رؤية شاملة لتحسين جودة حياة الفئات الأكثر احتياجًا.
وتنعكس هذه الرؤية في توفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية، وتأهيل الكوادر البشرية، وتطبيق برامج رعاية متقدمة تشمل الصحة، التأهيل، والدمج المجتمعي.

 

وقالت أسماء لطفي، مديرة مجمع كبار السن بالمرج: "في دعم واضح من الوزارة مش بس على مستوى الإمكانيات، لكن كمان في متابعة مستمرة، وخطط تطوير حقيقية بتتنفذ على الأرض.

شراكات مجتمعية فعالة

 

لا تقتصر جهود المركز على الإمكانيات الحكومية فقط، بل يبني شبكة من الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
تشمل هذه الشراكات تنظيم قوافل طبية، ورش تدريب، فعاليات توعوية، ومعارض لمنتجات النزلاء، بما يعزز من استدامة العمل ويخلق موارد وفرصًا إضافية للنزلاء.

كما تُسهم هذه الشراكات في نقل الخبرات وتبادل الدعم الفني، مما ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدمة داخل المركز.

 رؤية مستقبلية للتطوير

تعمل المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع على خطة تطوير مستقبلية تستهدف:

توسيع الطاقة الاستيعابية للمركز لاستقبال مزيد من الحالات.

إدخال برامج تأهيل متخصصة لفئات مختلفة من ذوي الإعاقة الذهنية.

استخدام أدوات تكنولوجية في العلاج والتأهيل.

تعزيز مشاركة النزلاء في المعارض والفعاليات على مستوى أوسع.

 

 تكامل الجهود يصنع الفارق

من خلال هذا الدعم الوزاري المتواصل، والشراكات المجتمعية الفاعلة، والرؤية المستقبلية الواضحة، يتحول المركز إلى نموذج حي لمنظومة رعاية متكاملة لا تكتفي بالاهتمام بالحاضر، بل تبني مستقبلًا أفضل لنزلائه.
إنها تجربة تؤكد أن نجاح أي مؤسسة إنسانية لا يتحقق إلا بتكامل الإرادة السياسية، والدعم المؤسسي، والعمل الميداني الحقيقي.

 

كانت هذه الجولة داخل مركز رعاية كبار السن من ذوي الإعاقة الذهنية بالمرج، كاشفة لتفاصيل إنسانية عميقة خلف الأبواب المغلقة. رأينا فيها رجالًا تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عامًا يجدون في الورش متنفسًا للحياة، ويتلقون دعمًا صحيًا ونفسيًا يعيد بناءهم من الداخل، ويشاركون في أنشطة وفعاليات تعيد دمجهم في المجتمع.


كل ركن في المركز يعكس رؤية واضحة لوزارة التضامن الاجتماعي، وجهودًا ميدانية حقيقية تبني منظومة رعاية متكاملة تحترم الإنسان وتمنحه الفرصة ليعيش بكرامة.
هي جولة تؤكد أن الدمج والرعاية ليسا مجرد شعارات، بل واقع يُصنع يومًا بعد يوم.