كواليس المرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة وتفاصيل أدوار حماس وإسرائيل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من عامين.
وأكد نتنياهو، في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، أن إسرائيل ستعمل بالتعاون الكامل مع الرئيس الأمريكي من أجل إنهاء الحرب وفقًا للمبادئ التي تم الاتفاق عليها مع الإدارة الأمريكية، والتي تهدف إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لعملية سياسية جديدة في القطاع.
ترامب يأمر بوقف فوري للقصف بعد قبول حماس ببنود من الخطة
وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر إسرائيل بالتوقف الفوري عن قصف قطاع غزة بعد إعلان حركة حماس قبولها بعض عناصر الخطة الأمريكية الهادفة إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.
ويُعد هذا الموقف تطورًا جوهريًا في مسار المفاوضات، إذ يمثل أول اتفاق مبدئي بين الجانبين منذ اندلاع المواجهات قبل عامين، ما يعزز احتمالات بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية خلال الأيام المقبلة.
تفاصيل المرحلة الأولى من خطة ترامب
تتضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب عدة بنود رئيسية تهدف إلى تثبيت الهدوء وتهيئة الأرضية لمرحلة انتقالية في غزة، وجاءت تفاصيلها وفق ما ورد في البيان الرسمي على النحو التالي:
- وقف فوري لإطلاق النار وتعليق جميع الأعمال القتالية فور قبول الطرفين بالخطة.
- الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء والأموات خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل قبولها العلني للخطة.
- توقيف العمليات العسكرية الإسرائيلية بالكامل، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وتجميد خطوط القتال خلال فترة تبادل الرهائن.
- انسحاب جزئي تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى خطوط يتم الاتفاق عليها مسبقًا بين الطرفين.
- تبادل الأسرى، حيث تفرج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
إدارة انتقالية في غزة تحت إشراف دولي
تشير الخطة أيضًا إلى تسليم مهام الإدارة المدنية في قطاع غزة إلى حكومة انتقالية تكنوقراطية فلسطينية تعمل تحت إشراف دولي مباشر، وسيشرف على هذه الحكومة مجلس سلام دولي برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكون مهمته إدارة شؤون الحياة اليومية في القطاع خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة.
ووفقًا للمقترح، سيتم العمل على إعادة تشغيل المؤسسات المدنية والخدمية في غزة وضمان استمرار الخدمات الأساسية بشكل محايد بعيدًا عن أي نفوذ سياسي من طرفي الصراع.
المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ضمن أولويات المرحلة
تتضمن الخطة الأمريكية كذلك بدء ضخ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالتزامن مع وقف إطلاق النار، على أن تشمل المساعدات الكهرباء والمياه وإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية.
وسيتم توزيع هذه المساعدات بعيدًا عن أي تدخل من إسرائيل أو حماس، وتُشرف عليها منظمات دولية محايدة عبر معابر محددة مثل معبر رفح، وذلك وفق آليات تضمن وصول الدعم إلى السكان المدنيين في غزة دون عوائق.
مراقبة دولية لتطبيق الخطة
من المقرر أن يتم تشكيل لجنة رقابية دولية لمتابعة تنفيذ البنود العملية للمرحلة الأولى من الخطة، والتأكد من التزام كل من إسرائيل وحماس ببنود الاتفاق، مع إمكانية فرض عقوبات أو إجراءات تصحيحية في حال وقوع أي انتهاكات.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الخطوة قد تمثل بداية مسار جديد لإنهاء الحرب الطويلة في غزة، إذا ما نجح الطرفان في الالتزام بتعهداتهما خلال الفترة المحددة لتنفيذ المرحلة الأولى.