وزير الكهرباء يبحث مع مسئولي شركة صينية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة

الاقتصاد

بوابة الفجر

في إطار توجه الدولة نحو دعم وتوطين الصناعة، وتنفيذ استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة نسبة المكون المحلي في المشروعات، خاصة في قطاع الطاقة النظيفة، عقد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اجتماعًا عبر الفيديو كونفرانس مع شينغ تشانغ رئيس شركة “مينج يانج سمارت إنرجي” (MingYang Smart Energy) الصينية، إحدى الشركات العالمية الرائدة في تصنيع توربينات الرياح البحرية والبرية وتقديم حلول الطاقة المتجددة، لبحث فرص التعاون في توطين صناعة المعدات الكهربائية الخاصة بتوربينات الرياح، وإمكانية إدخال التكنولوجيا الخاصة بالتوربينات البحرية إلى السوق المصرية.


 

واستعرض الجانبان مجالات عمل الشركة الصينية وخبراتها التكنولوجية المتقدمة في إنتاج توربينات الرياح، والدول التي تنشط فيها عالميًا، بالإضافة إلى حجم أعمالها في مجال الطاقة المتجددة، ومدى قدرة السوق المصرية على استيعاب الصناعة محليًا والانطلاق منها إلى الأسواق الإقليمية. كما تمت مناقشة الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الدولة لدعم نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، إلى جانب الضوابط والاشتراطات المرتبطة بزيادة نسبة المكون المحلي في مشروعات الطاقة المتجددة.


 

وتناول الاجتماع كذلك استراتيجية قطاع الكهرباء لدعم الشبكة القومية للكهرباء، وخطط إضافة قدرات توليدية من مصادر متجددة بمتوسط يصل إلى نحو 3000 ميجاوات سنويًا حتى عام 2035. كما ناقش جهود توطين صناعة مستلزمات ومعدات الطاقة المتجددة، مثل الخلايا الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة، ضمن خطة شاملة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية.


 

وأكد الدكتور محمود عصمت أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوطين الصناعات المرتبطة بمهمات الطاقة المتجددة ونقل التكنولوجيا الحديثة، في إطار رؤية شاملة لقطاع الطاقة تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى أكثر من 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040. وأشار إلى ما تحقق خلال العقد الأخير من إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية، بما يعزز القدرة على استيعاب وتوطين الصناعات المتقدمة.


 

كما شدد الوزير على دعم الدولة للقطاع الخاص من خلال بيئة تشريعية جاذبة ومشجعة للاستثمار، مؤكدًا أن مشروعات الطاقة المتجددة تُنفذ بالشراكة مع المستثمرين المحليين والدوليين، وهو ما ساهم في تحقيق طفرة كبيرة في جذب الاستثمارات خلال السنوات الماضية.


 

واختتم عصمت بالتأكيد على أهمية التعاون مع الشركات العالمية لنقل التكنولوجيا وتوطين صناعة مهمات الكهرباء الخاصة بالطاقة المتجددة، مشيرًا إلى التوسع في استخدام أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات لتعظيم الاستفادة من محطات الرياح والشمس في ظل التوسع المستمر في إنشاء مشروعات الطاقة المتجددة.