فرصة ذهبية للدعاء المستجاب

فضل ساعة الإستجابة يوم الجمعة وأهميتها

إسلاميات

دعاء يوم الجمعة
دعاء يوم الجمعة

ساعة الاستجابة يوم الجمعة.. فرصة لا تُعوَّض للدعاء

يُعد يوم الجمعة أعظم الأيام، فقد اختصه الله تعالى بفضائل عظيمة، فهو يوم اجتماع المسلمين في صلاة الجمعة، ويوم تلاوة سورة الكهف، وكثرة الصلاة على النبي ﷺ، إضافة إلى كونه يومًا تُرجى فيه ساعة إجابة الدعاء التي لا يرد الله فيها سائلًا.

متى تكون ساعة الاستجابة؟

وردت في الأحاديث النبوية عدة أقوال في تحديد وقت ساعة الاستجابة يوم الجمعة، وأشهرها قولان:

• ما بين جلوس الإمام على المنبر حتى انتهاء الصلاة.

• آخر ساعة من يوم الجمعة بعد العصر حتى غروب الشمس.

ويرى كثير من العلماء أن أرجح الأوقات هو آخر ساعة قبل المغرب، لما ورد في حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه"، وأشار إلى أنها آخر ساعة من النهار.

فضل الدعاء في ساعة الاستجابة

الدعاء في هذا الوقت المبارك فرصة عظيمة يغتنمها المؤمنون لطلب حاجاتهم الدينية والدنيوية. ففيها يرفع العبد يديه متذللًا بين يدي ربه، راجيًا رحمته، مستغفرًا من ذنوبه، سائلًا الخير لنفسه وأهله وأمته.

وقد حث العلماء على الإكثار من الدعاء في هذا الوقت، مع حضور القلب، وحسن الظن بالله، واليقين بالإجابة، اقتداءً بالأنبياء والصالحين الذين لم يملّوا من الدعاء.

نماذج من الأدعية المستحبة

يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ومن الأدعية المأثورة والمستحبة:

• اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.

• اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم.

• اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي.

• اللهم ارزقنا بركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، ورضًا في القلب.

• اللهم صل وسلم على نبينا محمد، واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر.

كيف يغتنم المسلم هذا الوقت؟

لاغتنام ساعة الاستجابة يُستحب للمسلم أن يتهيأ بالوضوء، ويجلس بعد صلاة العصر ذاكرًا لله، مكثرًا من الصلاة على النبي ﷺ، رافعًا يديه بالدعاء حتى غروب الشمس. كما يمكنه الدعاء بين الأذان والإقامة، أو عند سجوده في الصلاة، فهذه أيضًا أوقات تُرجى فيها الإجابة.

ساعة الاستجابة يوم الجمعة نعمة ربانية عظيمة، ينبغي على المسلم أن يحرص على تحريها، وأن يملأ وقته بالدعاء، طالبًا المغفرة والرحمة والرزق والهداية، فالله تعالى قريب مجيب. وما أجمل أن نُقبل على ربنا بقلوب خاشعة، فنغتنم هذه الفرصة التي تتكرر كل أسبوع، لعلها تكون ساعة تُكتب لنا فيها السعادة في الدنيا والآخرة.