كيفية الوقاية من الاكتئاب وزارة الصحة ترشدك إليها
وزارة الصحة: الوعي والسلوك الإيجابي درع الوقاية من نوبات الاكتئاب

السلوك الإيجابي وعلاقته بالاكتئاب
في خطوة مهمة تعكس اهتمام الدولة بالصحة النفسية للمواطنين، أكدت وزارة الصحة والسكان أن الوقاية من نوبات الاكتئاب تبدأ من الوعي الفردي والسلوك الإيجابي، مشيرة إلى أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن الاهتمام بالصحة الجسدية، وأن تعزيز التوازن النفسي يساعد على مواجهة الضغوط اليومية وتحقيق جودة حياة أفضل.
الاكتئاب.. مرض العصر الصامت
يُعتبر الاكتئاب أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في العالم، وغالبًا ما يوصف بأنه "مرض صامت" نظرًا لتأثيره العميق على حياة المصاب دون أن يلحظه المحيطون به في البداية. وأوضحت وزارة الصحة أن التعامل مع الضغوط الحياتية بطريقة صحيحة يساهم في حماية الأفراد من الدخول في نوبات اكتئاب، مؤكدة أن الوقاية خير من العلاج.
خطوات يومية لتجنب نوبات الاكتئاب
أشارت وزارة الصحة إلى أن هناك مجموعة من الممارسات البسيطة والفعّالة التي تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية وتقليل احتمالات الإصابة بالاكتئاب، وهي:
عدم التفكير في الأمور السلبية واستبدالها بأنشطة أو أفكار إيجابية تعزز الثقة بالنفس.
التعبير عن الحزن والمشاعر بصورة صحية، سواء من خلال الحوار مع الآخرين أو الكتابة، مع تجنب الصمت الذي يفاقم المشكلات.
طلب الدعم من الأسرة والأصدقاء، حيث يمثل الاحتواء الأسري والاجتماعي عاملًا مهمًا في التخفيف من الضغوط النفسية.
ممارسة الرياضة بانتظام، إذ تُعد الرياضة وسيلة فعالة لتحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل "الإندورفين" التي تحسن الحالة المزاجية.
متى يجب طلب المساعدة النفسية؟
وشددت الوزارة على ضرورة عدم الاستهانة بأعراض الاكتئاب مثل الحزن المستمر، فقدان الرغبة في الأنشطة اليومية، اضطرابات النوم، أو تغير الشهية، لافتة إلى أن طلب المساعدة النفسية في الوقت المناسب يساهم في سرعة التعافي ويمنع تطور الأعراض إلى مراحل أكثر خطورة.
وأكدت أن اللجوء إلى المتخصصين لا يعد ضعفًا، بل هو خطوة شجاعة نحو التعافي، مشيرة إلى أن الدعم النفسي والعلاج المبكر يسهمان في استعادة التوازن النفسي بشكل أسرع.
قنوات دعم متاحة للمواطنين
أعلنت وزارة الصحة عن توفير خدمات الاستشارات النفسية مجانًا للمواطنين من خلال:
الخط الساخن 105
الخط الساخن 15335
حيث يمكن التواصل على مدار 24 ساعة مع أطباء متخصصين في الصحة النفسية لتقديم الدعم والإرشاد بسرية تامة وبأعلى درجات الاحترافية، مما يتيح لكل فرد فرصة الحصول على المساعدة دون أي قيود.
الصحة النفسية مسؤولية مشتركة
وفي ختام بيانها، شددت وزارة الصحة على أن الحفاظ على الصحة النفسية مسؤولية مجتمعية، تبدأ من الفرد وتمتد إلى الأسرة والمجتمع ككل، مشيرة إلى أن تعزيز الوعي بقيمة التوازن النفسي يساعد على بناء مجتمع أكثر قوة وتماسكًا.