القمة بعيون الأجانب.. كيف يرى العالم كلاسيكو مصر؟
مباراة الأهلي والزمالك لا تُعتبر مجرد لقاء كروي محلي في نظر الإعلام الأجنبي، بل واحدة من أكبر المواجهات الكلاسيكية في العالم، حيث تُدرج دائمًا في قوائم أقوى “الديربيات” وأكثرها إثارة جماهيرية.
تقارير صحف عالمية مثل FourFourTwo وThe Guardian تصفها بأنها “ملحمة جماهيرية” تخرج عن حدود المنافسة الرياضية لتُصبح حدثًا اجتماعيًا وثقافيًا يُجسد تاريخًا طويلًا من الصراع بين القطبين.
الأهلي.. زعامة قارية والزمالك خصم لا يلين
الإعلام الدولي عادةً ما يُبرز تفوق الأهلي التاريخي كأكثر نادٍ تتويجًا بالألقاب المحلية والقارية في إفريقيا، لكنه في الوقت نفسه يؤكد أن الزمالك يبقى منافسًا صعبًا قادرًا على قلب الطاولة في أي مواجهة.
هذا التوازن يجعل الكلاسيكو المصري غير قابل للتنبؤ ويضاعف من الإثارة التي تجذب أنظار المتابعين من مختلف دول العالم.
جدل التحكيم.. نقطة لا تغيب عن الأعين
من أبرز ما يرصده الإعلام الأجنبي هو الجدل المستمر حول التحكيم في مباريات القمة، حيث غالبًا ما يطالب الناديان بحكام أجانب لضمان النزاهة، وهو ما يعتبره المراقبون دليلًا على حساسية اللقاء وأهمية العدالة التحكيمية في مباراة بحجم الكلاسيكو المصري.
بعد قاري وصدى عالمي
لا يقتصر الاهتمام الخارجي على القمة داخل الدوري المصري فقط، بل يتضاعف حين يلتقي الفريقان في بطولات إفريقية مثل دوري الأبطال أو السوبر القاري.
في تلك المناسبات، تتحول القاهرة إلى مركز اهتمام أفريقي وعربي، وتُتابع وسائل إعلام من أوروبا وآسيا أجواء اللقاء، مسلطة الضوء على كيفية تعامل اللاعبين مع الضغط الجماهيري الهائل.
البعد الاجتماعي والثقافي
إلى جانب المنافسة الكروية، يرى الإعلام الغربي أن مواجهة الأهلي والزمالك تعكس أبعادًا اجتماعية وثقافية داخل المجتمع المصري، حيث يصفها البعض بأنها مباراة بين “هويتين” وليست مجرد صراع على النقاط أو البطولات.
وتُعتبر الأجواء المحيطة بالمباراة من مدرجات ممتلئة وهتافات لا تهدأ، مادة دسمة للتقارير الصحفية الأجنبية.
الإعلام الأجنبي يُدرك أن كلاسيكو الأهلي والزمالك أكبر من كونه مباراة كرة قدم، فهو حدث يختصر شغف الملايين، ويجذب أنظار العالم كلما دق جرس القمة في القاهرة.

