عيد الصليب 2025.. مناسبة روحية تجمع ملايين الأقباط حول العالم
عيد الصليب 2025.. مناسبة روحية تجمع ملايين الأقباط حول العالم

يترقب الأقباط في مصر ومختلف دول العالم موعد عيد الصليب 2025 الذي يُعد من أبرز الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويحمل قيمة تاريخية وروحية عميقة لدى المسيحيين.
ويحرص ملايين المؤمنين على المشاركة في صلواته وطقوسه التي تزين الكنائس بأجواء مميزة من الإيمان والبهجة.
موعد عيد الصليب 2025 في الكنيسة القبطية
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الاحتفال بعيد الصليب هذا العام سيوافق يوم السبت 27 سبتمبر 2025، وهو الموعد الذي تحتفل به الكنيسة القبطية كل عام لإحياء ذكرى اكتشاف الصليب المقدس. ويعود تاريخ هذا العيد إلى عام 326 ميلاديًا حينما قامت الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، بالعثور على صليب السيد المسيح في القدس.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح الصليب رمزًا للنصر والقوة، بعدما اعتمده الإمبراطور قسطنطين شعارًا في معاركه، ليبقى هذا اليوم من أهم المناسبات التي تذكّر المؤمنين بمعاني الفداء والخلاص.

احتفالات مختلفة في الكنائس العالمية
ورغم توحّد رمزية الصليب بين الكنائس، تختلف مواعيد الاحتفال به حول العالم. ففي حين تحتفل الكنيسة القبطية بعيد الصليب يوم 27 سبتمبر من كل عام، تقيم الكنيسة الغربية احتفالاتها في 3 مايو، فيما تحيي بعض الكنائس التقليدية المناسبة مرة أخرى في 10 مارس.
كما يشير المؤرخون إلى أن جزءًا من الصليب نُقل إلى روما في القرن السابع عشر، ليبقى شاهدًا على مكانته الروحية العظيمة ودليلًا على إكرام المؤمنين لهذا الرمز المقدس.
طقوس مميزة تزين الكنائس
تتميز احتفالات عيد الصليب بطقوس مبهجة تعكس عمق المعاني الدينية للمناسبة. وتشمل هذه الطقوس:
- دورة احتفالية داخل الكنيسة تشبه موكب أحد الشعانين.
- ترديد الألحان والتسابيح الخاصة بالعيد خلال القداسات.
- تزيين الكنائس بالورود والشموع في أجواء من الفرح الروحي.
- رفع الصليب المقدس أمام الشعب في موكب مهيب، تأكيدًا على رمزيته كعلامة للشموخ والانتصار على قوى الشر.
أهمية العيد للمؤمنين
لا يقتصر عيد الصليب على الطقوس والمظاهر الاحتفالية فحسب، بل يُعد فرصة لتجديد الإيمان والتأمل في معاني التضحية والفداء.
ويرى الأقباط في الصليب رمزًا للقوة والقيامة والنصر على الشر، لذلك يُصنّف ضمن الأعياد السيدية الكبرى التي تحظى بمكانة خاصة في وجدانهم.
ويستمر الاحتفال بعيد الصليب لمدة ثلاثة أيام متواصلة، تتخللها الصلوات والتسابيح، ما يمنح المناسبة طابعًا روحيًا يجمع بين العبادة والاحتفال الجماعي.
المناسبة | التاريخ | الكنيسة المحتفلة |
---|---|---|
عيد الصليب | 27 سبتمبر 2025 | الكنيسة القبطية الأرثوذكسية |
عيد الصليب | 3 مايو | الكنيسة الغربية |
عيد الصليب | 10 مارس | بعض الكنائس التقليدية |
عيد يجمع التاريخ بالروحانية
يبقى عيد الصليب 2025 علامة فارقة في الحياة الروحية للأقباط، حيث يجمع بين التاريخ العريق والقدسية الدينية، ويجسد رسالة الصليب كرمز للخلاص والانتصار.
وفي كل عام، تتجدد أجواء الإيمان والفرح في الكنائس، لتؤكد أن الصليب ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو عنوان دائم للأمل والثبات على العقيدة.