مجمع إعلام القليوبية: الوعاظ خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف وصون الهوية الوطنية

محافظات

مجمع اعلام بنها
مجمع اعلام بنها

عقد مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية موسعة بعنوان "الوعاظ جنود الكلمة في حماية العقول وصون الأوطان" بمنطقة القليوبية الأزهرية، وذلك في إطار سلسلة الفعاليات التي ينظمها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بهدف ترسيخ قيم المواطنة، والتصدي للأفكار المتطرفة وحروب الشائعات، وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال الخطاب الديني المعتدل ودور الوعاظ في حماية استقرار المجتمع. جاءت الندوة تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وبمشاركة نخبة من القيادات الدينية والأمنية.

شهدت الفعالية حضور فضيلة الشيخ سعيد أحمد محمد خضر، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية، والعميد ياسر عبد العزيز الخبير الأمني والاستراتيجي وأحد أبطال الصاعقة بالقوات المسلحة المصرية، والعقيد عبد الحليم عزوز محمد الجنيدي الباحث السياسي وأحد رجال القوات المسلحة، حيث قدموا كلمات تناولت أهمية الوعي في مواجهة التحديات الفكرية التي تستهدف المجتمع المصري.

وأكدت ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام القليوبية، في كلمتها الافتتاحية، أن الأزهر الشريف يمثل خط الدفاع الأول في معركة الوعي، وأن الوعاظ هم جنود الكلمة الصادقة التي تواجه التشكيك بالفكر السليم والانحراف بالتوجيه الرشيد، مشددة على أن الكلمة أصبحت أقوى من السلاح في مواجهة الفتن ومحاولات بث الإحباط في نفوس الشباب.

وخلال الندوة، شدد فضيلة الشيخ سعيد خضر على أن الأزهر الشريف يؤدي رسالته الدينية والوطنية عبر خطاب وسطي يرسّخ قيم التسامح والوحدة، ويواجه الشبهات بالحكمة والعلم، لافتًا إلى أن دور الوعظ يتجاوز النصح الديني ليشمل التربية والإصلاح وحماية المجتمع من الانحرافات الفكرية.

من جانبه، أوضح العميد ياسر عبد العزيز أن المعركة في الوقت الراهن هي معركة وعي بالأساس، حيث تسعى الجماعات المتطرفة لاختطاف العقول قبل السيطرة على الأجساد، مؤكدًا أن دور الوعاظ لا يقل أهمية عن دور الجندي في ميدان القتال، لأنهم يواجهون التطرف الفكري ويحافظون على تماسك المجتمع.

كما أشار العقيد عبد الحليم عزوز إلى التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات وتشويه الرموز الوطنية، مؤكدًا أن الخطاب الواعي للوعاظ قادر على مواجهة هذه الأخطار وتعزيز قيم التعايش والتسامح وصون الهوية المصرية.

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تكاتف جميع المؤسسات، وعلى رأسها الأزهر الشريف، ووزارتا الأوقاف والتربية والتعليم، والهيئة العامة للاستعلامات، من أجل توسيع دائرة التوعية، وتدريب الوعاظ على مهارات التواصل الحديثة، بما يسهم في بناء أجيال محصنة بالعلم وقيم المواطنة، محبة لوطنها، وقادرة على مواجهة التطرف الفكري والشائعات.