بعد رحيله.. من هو الدكتور محمد علي حفيد مؤسس الطريقة الصديقية الدرقاوية الشاذلية؟

تقارير وحوارات

الدكتور محمد علي،
الدكتور محمد علي، حفيد مؤسس الطريقة الصديقية الدرقاوية الشاذ

 

 

فقدت الساحة الصوفية والدينية في السودان أحد أبرز أعلامها، بوفاة الدكتور محمد علي، حفيد مؤسس الطريقة الصديقية الدرقاوية الشاذلية، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الروحي والعلمي.

إرث صوفي وروحي

ينتمي الدكتور محمد علي إلى أسرة صوفية عريقة ارتبط اسمها بنشر قيم التصوف الإسلامي القائم على الاعتدال والمحبة. وقد عُرف الراحل بجهوده في إحياء حلقات الذكر وتعليم المريدين، إضافة إلى دوره في مد جسور التواصل بين الطريقة الصديقية الدرقاوية الشاذلية وسائر الطرق الصوفية داخل السودان وخارجه.

دور أكاديمي وفكري

إلى جانب مكانته الروحية، برز الدكتور محمد علي كأكاديمي مهتم بالتراث الإسلامي، حيث قدّم أبحاثًا ودراسات حول الفكر الصوفي وأثره في المجتمعات. وقد ساهمت محاضراته ومشاركاته في المؤتمرات في نشر صورة أكثر عمقًا عن التصوف السوداني ومدى إسهامه في الثقافة الإسلامية العالمية.

ردود فعل حزينة

أثارت وفاته حالة من الحزن الواسع بين أتباع الطريقة ومريديها، الذين نعوه بكلمات مؤثرة عبر المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكد عدد من العلماء والمشايخ أن رحيل الدكتور محمد علي يمثل خسارة كبيرة للسودان وللطرق الصوفية، لما كان له من تأثير إيجابي في تعزيز قيم التسامح والوحدة الروحية.

تشييع وتكريم

من المنتظر أن يُشيّع جثمان الفقيد في موكب مهيب يشارك فيه علماء الدين وقيادات الطرق الصوفية والمئات من المريدين. كما يجري التحضير لإقامة مجالس ختمة ودعاء على روحه، عرفانًا بمكانته وإسهاماته في خدمة الدين والمجتمع.

إرث باقٍ

رحل الدكتور محمد علي جسدًا، لكن إرثه الفكري والروحي باقٍ في قلوب أتباعه ومحبّيه، ليظل علامة فارقة في مسيرة الطريقة الصديقية الدرقاوية الشاذلية، ورمزًا من رموز التصوف في السودان والعالم الإسلامي.