غزة تحت النار.. تصاعد الغارات الإسرائيلية ومبادرات دولية للتهدئة

تقارير وحوارات

قطاع غزة - وادي النيل
قطاع غزة - وادي النيل

 

 

يشهد قطاع غزة منذ ساعات الفجر تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا غير مسبوق، خلّف عشرات الشهداء ومئات الجرحى، فيما تتسارع التحركات الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف ومنع اتساع رقعة المواجهة.

وبينما تكشف التقارير عن إعادة إيران بناء منشآتها الصاروخية، تطرح الولايات المتحدة وإسرائيل سيناريوهات للحل، في وقت تتحرك فيه دول أوروبية لدعم المدنيين المحاصرين في القطاع.

تفاصيل المشهد الميداني

حصيلة الشهداء: أفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 85 شخصًا منذ فجر اليوم، بينهم 50 في مدينة غزة وحدها، فيما كانت الحصيلة الأولية قد أشارت إلى سقوط 53 شهيدًا.

غارات مركزة: القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مكثف مناطق سكنية وبنى تحتية، ما ضاعف من الأزمة الإنسانية.


التحركات الدولية والإقليمية

الموقف الأمريكي: مسؤول في الخارجية الأمريكية أكد أن واشنطن "لا تريد تهجير أي شخص من غزة يرفض الخروج"، في محاولة لنفي الاتهامات بوجود مخطط لترحيل السكان.

الدور الأوروبي: أعلنت إسبانيا عن إرسال سفينة لمساندة أسطول الصمود المتجه إلى غزة، في خطوة تحمل دلالات سياسية وإنسانية.

المفاوضات مع سوريا: رئاسة الوزراء الإسرائيلية كشفت عن مفاوضات جارية مع دمشق، مرتبطة بما وصفته بـ "ضمان المصالح الأمنية"، وعلى رأسها نزع سلاح الجنوب السوري وحماية الطائفة الدرزية.


مبادرات سياسية للسلام

ترامب يقترح خطة جديدة لغزة: تضمنت وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن، انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا، وحكمًا انتقاليًا بلا حماس، وهو ما يثير جدلًا حول مستقبل القطاع في ظل الرفض المتوقع من قوى المقاومة.

تصريحات إسرائيلية: ويتكوف، أحد المسؤولين الإسرائيليين، أعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اختراق سياسي يتعلق بغزة خلال أيام.


البعد الإقليمي

إيران تعود إلى المشهد: تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" نقلًا عن صور أقمار صناعية أشار إلى أن طهران بدأت بإعادة بناء منشآت إنتاج وتطوير صواريخها الباليستية، في خطوة يُنظر إليها كرسالة مباشرة لإسرائيل والولايات المتحدة.


في النهاية المشهد في غزة بات أكثر تعقيدًا مع تداخل المسارات العسكرية والسياسية، فبينما يواصل الاحتلال غاراته الدامية، تتسابق المبادرات الدولية بين تهدئة عاجلة وحلول طويلة المدى. ويبقى المدنيون في القطاع هم الحلقة الأضعف، في انتظار ما ستؤول إليه الساعات والأيام القادمة.