عاجل.. أول رد من نتياهو بعد هجوم إيلات: نتوعد للحوثيين بضربة قاسية وموجعة

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، الحوثيين بـ"ضربة قاسية وموجعة" عقب الهجوم الأخير على مدينة إيلات جنوب إسرائيل. وجاء هذا التهديد بعد استهداف مسيرة حوثية منطقة سياحية في المدينة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصًا بينهم اثنان في حالة حرجة، وأثار موجة من الذعر بين السكان والزوار.

تفاصيل الهجوم والإصابات
وفقًا للتقارير الرسمية، انفجرت الطائرة المسيّرة بالقرب من مركز تجاري مطل على البحر، مما تسبب بأضرار مادية محدودة وأدى إلى اندلاع حرائق تم السيطرة عليها من قبل فرق الإطفاء. وقد نُقل المصابون إلى المستشفيات القريبة، فيما أُخمدت الحرائق دون وجود متفجرات إضافية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض جدًا، مما صعّب اعتراضها عبر منظومة "القبة الحديدية"، حيث تم إطلاق صاروخين اعتراضًا دون نجاح. وتعكس هذه الواقعة التحديات المتزايدة التي تواجه الدفاعات الجوية في التعامل مع الطائرات المسيّرة منخفضة الارتفاع والتي أصبحت سلاحًا فعالًا في النزاعات الحديثة.
رد رئيس الوزراء نتنياهو
أصدر مكتب نتنياهو بيانًا رسميًا أكد فيه أن رئيس الوزراء تواصل مع رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، لتقوية عزيمة السكان والاطمئنان على الوضع الأمني في المدينة.
وقال نتنياهو: "أتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، وإن كل هجوم على المدن الإسرائيلية سيقابَل برد فعل قوي وموجع ضد حكم الإرهاب الحوثي كما ثبت في الماضي". وأضاف أنه تحدث مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لمناقشة سبل تحسين الاستجابة للتهديدات الجوية على إيلات وتعزيز الدفاعات المدنية والعسكرية لضمان حماية السكان والزوار.
مواقف المسؤولين الأمنيين
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحوثيين "يرفضون التعلم من إيران ولبنان وغزة"، مضيفًا: "الإرهابيون الحوثيون سيتعلمون بالطريقة الصعبة". ويعكس تصريح كاتس نهج إسرائيل في الرد الحازم على أي تهديدات مسلحة، خصوصًا تلك التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية الحيوية.
كما شدد الجيش الإسرائيلي على ضرورة اليقظة الدائمة والتنسيق بين الدفاع المدني والقوات المسلحة، لضمان الاستجابة السريعة لأي هجوم مستقبلي وتقليل الأضرار البشرية والمادية.

سلسلة الهجمات المتكررة على إيلات
يُعتبر هذا الهجوم الثالث خلال أسبوعين على مدينة إيلات، بعد حادثتين سابقتين: الأولى عند مدخل فندق يعقوب، والتي أدت إلى اندلاع حريق محدود دون إصابات، والثانية في مطار رامون القريب، حيث أصيب عاملان بجروح طفيفة نتيجة سقوط شظايا. هذه الهجمات المتكررة تؤكد استمرار التهديد الحوثي للطائرات المسيّرة، ما يفرض على إسرائيل تعزيز الدفاعات المدنية والعسكرية باستمرار.
رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، أكد أن الرد الأمثل على هذه التهديدات يتمثل في مواصلة الحياة اليومية مع رفع مستوى الحماية الأمنية الشاملة، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يعرف كيفية التعامل مع مثل هذه التهديدات، لكن الأولوية القصوى تبقى حماية السكان والزوار وضمان استقرار الحياة في المدينة.
مع استمرار الهجمات الجوية من الحوثيين، يبقى سكان إيلات والزوار في حالة يقظة مستمرة، فيما يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز الدفاعات الجوية والبرية للحد من الأضرار البشرية والمادية. وتشير التحليلات إلى أن الطائرات المسيّرة أصبحت أداة استراتيجية في النزاعات الحديثة، ما يستدعي تطوير آليات دفاعية وتقنية متقدمة للتعامل معها بسرعة وفعالية، حفاظًا على الأمن والاستقرار المدني في المدن المستهدفة.