بنود بارزة وبشروط عربية
عاجل: لأول مرة.. ترامب يقدم خطة أمريكية لإنهاء الحرب في غزة بدعم عربي وإقليمي

قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والحكم بعد حماس، وذلك خلال اجتماع جمعه بعدد من القادة العرب والمسلمين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعد هذه الخطوة هي الأولى منذ تولي ترامب السلطة في يناير الماضي، حيث لم يسبق تقديم خطة مفصلة بهذا الشكل لإنهاء الصراع في القطاع الفلسطيني.
وأفادت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس أن المبادرة الأمريكية حظيت بردود فعل إيجابية من القادة العرب والمسلمين، الذين أعربوا عن استعدادهم لدعم الخطوط العريضة للخطة والمشاركة في تنفيذ مراحلها بعد انتهاء العمليات العسكرية. ووفق المصادر، شدد ترامب على أن استمرار الحرب يعزل إسرائيل على المستوى الدولي، وأن إنهاء الصراع أصبح أمرًا عاجلًا لا يمكن تأجيله.
أبرز بنود الخطة الأمريكية
تتضمن المبادئ الرئيسة للخطة التي قدمها ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مجموعة من الإجراءات العملية التي تم تطويرها خلال الأشهر الستة الماضية، وهي تحديثات لأفكار سبق أن طوّرها صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وتشمل:
الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة.
وقف إطلاق النار بشكل دائم لضمان استقرار الوضع الأمني.
انسحاب تدريجي وكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
إقامة آلية حكم جديدة في غزة دون حماس، لضمان إدارة مستقرة وفعالة.
تشكيل قوة أمنية مشتركة تشمل فلسطينيين وجنودًا من دول عربية وإسلامية.
توفير تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة الإعمار في غزة.
منح بعض الصلاحيات للسلطة الفلسطينية لضمان مشاركة محلية في الحكم.
وأكدت المصادر أن ترامب طلب من القادة العرب والمسلمين دعم مبادئ الخطة والمشاركة في تطبيقها، مع الالتزام بدور فاعل في مرحلة ما بعد الحرب لضمان نجاحها واستقرار القطاع.
شروط القادة العرب لدعم المبادرة
رغم الترحيب بالخطة، وضع القادة العرب والمسلمون عددًا من الشروط لدعم المبادرة الأمريكية، منها:
- منع إسرائيل من ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.
- الحصول على التزام إسرائيلي بعدم احتلال أي مناطق جديدة في القطاع.
- التوقف عن بناء مستوطنات في غزة أو تقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى.
- زيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة فورًا لضمان استقرار السكان.
وشدد ترامب، وفق موقع بوليتيكو، على أنه لن يسمح بإجراء أي ضم لأجزاء من الضفة الغربية، في خطوة تعكس أهمية الحفاظ على التوازن السياسي والأمني في المنطقة.
خطوات التنفيذ والمتابعة
عقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبي ومبعوث ترامب للشرق الأوسط اجتماعًا متابعة مع وزراء الخارجية في السعودية ومصر وقطر والإمارات والأردن، بهدف تحويل المبادئ إلى خطة تفصيلية قابلة للتطبيق. وفي الوقت ذاته، أُبلغت الحكومة الإسرائيلية، بما فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالمبادئ الأمريكية، وقد ناقش وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر هذه الخطة مع صهر ترامب جاريد كوشنر في الأسابيع الأخيرة.
وأشار المسؤولون العرب إلى أن الخطة لا تزال بحاجة إلى تحسينات بمساهمة الدول العربية، مع التأكيد على أن الخطوة التالية تشمل مناقشة المبادئ مع نتنياهو في البيت الأبيض لضمان دعم الجانب الإسرائيلي.
الموقف العام والتفاؤل العربي
وصف القادة العرب الاجتماع بأنه إيجابي، مشيرين إلى أن الخطة الأمريكية تعكس جديّة الإدارة الأمريكية في إنهاء الحرب، مؤكدين التزامهم بالعمل مع ترامب لتنفيذ المبادرة. وأكد مسؤول عربي أن المشاركين في الاجتماع غادروا "متفائلين للغاية"، معربين عن شعورهم لأول مرة بوجود خطة واضحة وقابلة للتطبيق لإنهاء النزاع في غزة وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.