عاجل - الهجوم الثالث خلال 15 يومًا: طائرة حوثية تهز إيلات وإصابة العشرات

عربي ودولي

عاجل - الهجوم الثالث
عاجل - الهجوم الثالث خلال 15 يومًا: طائرة حوثية تهز إيلات

شهدت مدينة إيلات جنوب إسرائيل مساء الأربعاء انفجارًا عنيفًا بطائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن، استهدفت مركزًا سياحيًا قرب المركز التجاري المطل على البحر. وأسفر الهجوم عن إصابة نحو 20 شخصًا، بينهم اثنان في حالة حرجة، فيما نُقل عدد من المصابين إلى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج. وقد أُصيب السكان والزوار بحالة من الذعر نتيجة الانفجار الذي أعاد التوتر إلى المدينة بعد سلسلة من الهجمات المماثلة خلال الأسبوعين الماضيين.

الموقع والأضرار

وفقًا للشرطة الإسرائيلية، تسبّب الانفجار بأضرار مادية في موقع سقوط الطائرة، حيث اندلعت حرائق تم السيطرة عليها لاحقًا من قبل فرق الإطفاء والإنقاذ. ودعت الشرطة السكان والزوار إلى الابتعاد عن المنطقة لإتاحة المجال لقوات الأمن للعمل، مؤكدة عدم وجود متفجرات إضافية تهدد السلامة العامة. من جهته، أعلن رئيس خدمات الإطفاء والإنقاذ في إيلات أن الموقع أصبح آمنًا بعد إخماد الحرائق، وأن جهود التحقيق مستمرة لتقييم حجم الأضرار.

صعوبة اعتراض الطائرة

أوضح الجيش الإسرائيلي أن الطائرة المسيّرة كانت تحلّق على ارتفاع منخفض للغاية، مما صعّب عملية اعتراضها باستخدام منظومة "القبة الحديدية"، حيث تم إطلاق صاروخين لاعتراضها دون نجاح. وأكد بيان الجيش أن قوات الإنقاذ والبحث لا تزال تعمل في المنطقة التي وردت إليها بلاغات عن سقوط الطائرة، مع تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية السكان والزوار. واعتبر الجيش الهجوم جزءًا من تهديد مستمر يتطلب يقظة دائمة في الدفاع الجوي والبري والبحري.

توعُّد وتهديدات.. ردود المسؤولين في تل أبيب

أكد رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال أسبوعين، مشددًا على أن الرد على هذه التهديدات يتمثل في مواصلة الحياة اليومية مع تعزيز الحماية الأمنية الشاملة. وقال لانكري: "الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يتعامل مع هذه التهديدات، لكن الأولوية القصوى هي حماية السكان والزوار وضمان استمرار الحياة الطبيعية في المدينة." وشدد على أهمية رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والزوار واتخاذ التدابير الاحترازية في الأماكن العامة.

سلسلة الهجمات السابقة

يأتي هذا الهجوم بعد انفجار طائرة مسيّرة عند مدخل فندق يعقوب في إيلات قبل أسبوع، مما أدى إلى اندلاع حريق محدود دون إصابات. كما تعرض مطار رامون القريب لهجوم آخر، أدى إلى إصابة عاملين بجروح طفيفة نتيجة الشظايا، إضافة إلى أضرار مادية وحالات ذعر بين المسافرين. وتؤكد هذه الهجمات استمرار تهديد الطائرات المسيّرة الحوثية، ما يفرض على إسرائيل رفع مستوى الدفاعات المدنية والعسكرية، مع متابعة دقيقة للتحركات الحوثية في اليمن والحدود الجنوبية.

في ظل هذه التطورات، يبقى سكان إيلات والزوار في حالة يقظة مستمرة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز الدفاعات الجوية والبرية لضمان الحد من الأضرار البشرية والمادية. ويشير الخبراء إلى أن الطائرات المسيّرة أصبحت سلاحًا متزايد التأثير في النزاعات الحديثة، وأن التعامل معها يتطلب تنسيقًا سريعًا بين الدفاع المدني والقوات المسلحة، لضمان حماية المدنيين والحفاظ على استقرار الحياة اليومية في المدن المستهدفة.