الدكتور محمود السعيد لـ "الفجر": الجامعة في موقع الريادة ولدينا خطة لزيادة عدد العلماء المصنفين دوليًا

أخبار مصر

الدكتور محمود السعيد
الدكتور محمود السعيد

أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن إدراج 118 عالمًا من الجامعة ضمن قائمة ستانفورد العالمية لأكثر العلماء تأثيرًا يمثل إنجازًا غير مسبوق يعكس ريادة الجامعة على مستوى مصر والمنطقة. وأوضح في حوار خاص مع الفجر أن هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة سياسات واضحة لدعم الباحثين وتشجيع النشر الدولي المتميز، مشيرًا إلى أن الجامعة ماضية في خططها لزيادة عدد العلماء المصنفين عالميًا خلال السنوات المقبلة.

ما دلالة إدراج 118 عالمًا من جامعة القاهرة في قائمة ستانفورد لهذا العام؟

زيادة العدد عن الأعوام الماضية يعني أن جامعة القاهرة تحتضن أكبر عدد من العلماء المصريين المؤثرين عالميًا، وهذا دليل على جودة الباحثين بالجامعة وريادتها البحثية. الإنجاز يعزز تصنيف الجامعة إقليميًا ودوليًا ويثبت أنها في موقع الصدارة على مستوى جمهورية مصر العربية.

كيف يؤثر التصنيف على صورة الجامعة عالميًا؟

التأثير البحثي الدولي يعكس رسالة أن جامعة القاهرة تعمل باستمرار لتكون الأولى في جميع المجالات. هذا يفتح أبواب التعاون الدولي ويقوي سمعتها عالميًا، وهو ما يجعلنا فخورين بأننا قادة المشهد البحثي في مصر والمنطقة.

ما البرامج التي قدمتها الجامعة لدعم الباحثين؟

خصصنا مكافآت كبيرة للنشر الدولي المتميز، إلى جانب حوافز إضافية للباحثين أصحاب الاستشهادات العالية. هذه السياسات رفعت من جودة الأبحاث، وساعدت الباحثين على المنافسة بقوة للانضمام إلى قوائم عالمية مثل قائمة ستانفورد.

كيف استفادت الجامعة من وجود باحثيها في قائمة ستانفورد؟

إدراج أي باحث بالقائمة يعني أن معامل تأثير أبحاثه مرتفع، وأن أعماله تُستشهد بها دوليًا. هؤلاء العلماء يواكبون أحدث ما وصل إليه العلم، وينقلون خبراتهم لطلاب الدراسات العليا، فضلًا عن إنشاء مدارس علمية متخصصة داخل الجامعة. هذا يعزز استدامة التميز ويخلق أجيالًا جديدة من الباحثين المتميزين.

ما تعليقكم على عدم ذكر بعض الباحثين لاسم الجامعة في بياناتهم البحثية؟

رصدنا أن بعض الباحثين يكتفون بذكر اسم الكلية دون توضيح انتمائهم لجامعة القاهرة، ما يسبب التباسًا. لذلك وجهنا عمداء ووكلاء الكليات بضرورة التأكيد على كتابة الانتماء الأكاديمي كاملًا باسم الجامعة والكلية معًا. هذا يضمن أن تحسب الإنجازات لجامعة القاهرة بشكل مباشر.

ما خطط الجامعة المستقبلية لتعزيز هذا الإنجاز؟

نطرح مشروعات بحثية جديدة لأساتذة الجامعة، وندعم النشر الدولي المتميز ماديًا ومعنويًا. هذا يرفع عدد الأبحاث المنشورة عالميًا، ويزيد من عدد علمائنا المدرجين في التصنيفات. وللتذكير، النسخة الأولى من القائمة ضمت 57 عالمًا فقط من الجامعة، بينما وصلنا اليوم إلى 118، ما يؤكد أننا على الطريق الصحيح.

ما رسالتكم للمجتمع الأكاديمي والطلاب؟

رسالتي أن جامعة القاهرة أثبتت أنها قادرة على المنافسة عالميًا في البحث العلمي والتعليم وخدمة المجتمع. هذا الإنجاز فخر لكل طالب وباحث، ودعوة لمضاعفة الجهد من أجل استمرار الريادة ورفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية.
الإنجاز نتاج استراتيجية واضحة وضعتها جامعة القاهرة لتظل دائمًا في موقع الريادة. طموحنا لا يتوقف عند حد، وهدفنا أن نرى الجامعة في مواقع متقدمة عالميًا في مجالات البحث العلمي والتعليم وخدمة المجتمع.