هكذا اتهمهم ترامب
بعد مزاعم رفض وقف إطلاق النار في غزة أول رد من حماس: لم نكن يومًا عقبة في طريق الحل

استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي زعمت فيها أن الحركة هي من ترفض عروض وقف إطلاق النار في غزة، معتبرةً أن هذه الاتهامات "غير دقيقة وتشويهًا للحقائق".
وأكدت الحركة في بيان رسمي أن حماس لم تكن يومًا عقبة في طريق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأنها قدمت كل المرونة والإيجابية الممكنة لإنجاح المفاوضات. وأوضحت الحركة أن إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو هي المعطل الرئيسي لأي محاولات للتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن نتنياهو "انقلب على اتفاق يناير الماضي وتجاهل مقترح المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، قبل أن يرتكب جريمته بفرض قصف على مقر اجتماع وفد حماس في الدوحة أثناء مناقشة ورقة ترامب الأخيرة".
ودعت حماس الإدارة الأمريكية إلى الانحياز لقيم العدالة، والتدخل لإلزام حكومة الاحتلال بوقف ما وصفته بـ "جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري" ضد الشعب الفلسطيني، ورفع الدعم السياسي والعسكري عن العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وجاء رد الحركة بعد أن صرّح ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن اعتراف عدد من حلفاء واشنطن بدولة فلسطين يشكل "مكافأة لحماس على فظائع مروعة"، بما في ذلك هجوم السابع من أكتوبر، مع الإشارة إلى "رفض الحركة الإفراج عن الرهائن أو قبول وقف إطلاق النار".
وكان ترامب قد عقد قبل ذلك اجتماعًا مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، من بينهم قطر والسعودية ومصر وإندونيسيا وتركيا وباكستان، واصفًا اللقاء بأنه "الأهم لهذا اليوم"، بهدف توحيد المواقف الدولية تجاه الوضع في غزة وضمان إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار.
وخلال الاجتماع، حضر أيضًا وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بينما جلس ترامب على رأس الطاولة، والقادة الآخرون على الجانبين.
يُعكس هذا الرد حدة التوتر بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس، وسط انتقادات واسعة لأداء الأمم المتحدة في إدارة النزاعات الإنسانية والسياسية، ويؤكد استمرار الخلاف حول المسؤوليات والمواقف تجاه الوضع في قطاع غزة.