سانشيز يطالب بعضوية كاملة لفلسطين ويدعو لتحرك عاجل لوقف الإبادة في غزة

جدد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعوته لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف ما وصفه بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أنه "لا يمكن الحديث عن حل الدولتين بينما يتعرض أحد الشعبين لجرائم إبادة ممنهجة".
مقترحان رئيسيان لوقف المأساة
قدم سانشيز مقترحين أساسيين:
- منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على قدم المساواة مع باقي الدول.
- تبني إجراءات فورية لوقف الإبادة الجماعية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام العادل.
انتهاكات جسيمة موثقة دوليًا
وأشار سانشيز إلى تقرير لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الإنسان، كشف انتهاكات واسعة ارتكبتها إسرائيل، شملت استهداف المدنيين وفرض ظروف معيشية غير إنسانية، أدت إلى وفاة آلاف الفلسطينيين وحرمانهم من الغذاء والماء والدواء، إضافة إلى التهجير القسري لأكثر من مليون شخص في مدينة غزة.
الأمل الفلسطيني والدور الدولي
وقال رئيس الحكومة الإسبانية:
"الأمل الوحيد للفلسطينيين في غزة هو أن يشعروا أن العالم لم يتخل عنهم".
واعتبر أن مؤتمر فلسطين، الذي انعقد على هامش أعمال الأمم المتحدة، يمثل "فعل تمرد أخلاقي ضد اللامبالاة"، داعيًا إلى تحويله إلى التزام جماعي يفتح طريقًا حقيقيًا للسلام.
التزام إسباني متجدد
شدد سانشيز على أن إسبانيا ستواصل اتخاذ إجراءات شجاعة لوقف المجازر في غزة، مذكرًا بأن بلاده كانت السباقة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومعبرًا عن ثقته بأن دولًا مثل المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ستلحق قريبًا بهذا المسار.
تحذير للتاريخ
واختتم سانشيز خطابه بتحذير شديد اللهجة، قائلًا:
"التاريخ سيحاكم بلا رحمة من ارتكب هذه الفظائع، وكذلك من صمت أو أدار ظهره"، معتبرًا أن يوم 22 سبتمبر يمثل "بداية حقيقية نحو السلام، ورسالة أن العالم لم يقف متفرجًا أمام الظلم".