مقارنة بين الصناعة المحلية والمستوردة.. رحلة "الفجر" في أسواق بيع الشنط المدرسية هذا العام في الإسكندرية

محافظات

جانب من سوق بيع وتصنيع
جانب من سوق بيع وتصنيع الشنط المدرسية

هل تضاهي الأسعار المحلية الأسعار المستوردة في الجودة ؟ أم باتت الأسعار المستوردة هي الأكثر انتشارا جودة مقابل سعر، كل هذه التساؤلات تُطرح أمام الآباء والأمهات قبل موسم العام الدراسي الجديد وقبل دخول المدارس بالتحديد.

رحلة لاكتشاف جودة وأسعار في آن واحد

وفي رحلة قامت بها 'الفجر" في أزقة وشوارع الإسكندرية  لنكتشف أسعار وأنواع الشنط المدرسية كيف كانت هذا العام  في أقدم ورش وتصنيع الشنط منذ قديم الأزل وهي ورش المنيلي ويرجع تاريخها في المنشية منذ عام 1948 كما صرح لنا أبنه الحاج "أحمد المنيلي".

جانب من التصنيع 
جانب من التصنيع 

ويجلس  "الحاج أحمد" بكل سعادة وفخر ذلك الرجل الذي ورث هذه الصنعة عن والده رجب المنيلي منذ الصغر على ماكينة الخياطة ويقوم بتجميع شنطة المدرسة من الألف إلى الياء ولا تأخذ صناعتها منه سوى الـ 10  دقائق.

جانب من التصنيع
جانب من التصنيع

خامات الشنطة   المدرسية: 
 

من داخل ورشته رصدنا خامات ومكونات الشنطة المدرسية وفي هذا السياق، يوضح لنا  "أحمد" بأنه يجلب جميع الخامات المستوردة ويقوم بتصنيعها بمصر وبذلك تصبح  الشنطة المدرسية صناعة مصرية "بخامات أجنبية".

جانب من التصنيع 
جانب من التصنيع 

ويضيف: اقوم  بتفصيل الشنطة على الماكينة وتحتوي على المنفاخ المستورد والسوستة المستوردة وظهر الشنطة المُبطن  بالاسفنج والديسكو المستورد هذا بالإضافة إلى سير الشنطة المستورد أيضًا  ووجه الشنطة الملون.

جانب من التصنيع
جانب من التصنيع

مراحل تصنيع الشنطة المدرسية: 
 

ويشرح أحمد: "أضع وجه الشنطة على البطانة ومن ثم وضع الاسفنج بقطر 6ملي ويتم تقفليه على ماكينة الخياطة ويليها مرحلة تجهيز المنفاخ بالتبطين أيضًا والسوستة كذلك"، ويدمج كل ذلك ببعضه البعض بخياطته  على الماكينة الخاصة بذلك.

جانب من التصنيع
جانب من التصنيع

شنط بجودة عالية مقابل سعر زهيد  

 

وفي  سياق الأذواق المختلفة والسلع المتعددة يكشف لنا الحاج أحمد الشنط الأكثر مبيعا بورشته وهي الشنطة المجسمة "ثري دي"  وهي جاذبة للاطفال بصفة خاصة لاحتوائها على أشكال وشخصيات الكرتون المعروفة هذا بالإضافة إلى الشنطة "الوتر بروف"  وتعد الأكثر استخداما خلال السنوات الأخيرة.

جانب من الورشة 
جانب من الورشة 

وعن أنواع وأسعار الشنط لديه 
قال  أحمد تختلف الشنطة حسب نوعها فإذا كانت مصنعة "بورشتي" فيختلف سعرها عن سعر الشنطة في الأسواق بحوالى 100جنيه بينما الشنطة المستورة يتعدى سعرها   الـ 600 ج موضحًا أن لكل شنطة زبون خاصً يأتي لها.

جانب من ورشة التصنيع 
جانب من ورشة التصنيع 


وعن إقبال الجمهور هذا العام والشنط الأكثر مبيعا التقت الفجر بأحد تجار الشنط في سوق المنشية ليتحدث الينا كيف كان الإقبال هذا العام وهل غلبت الشنطة المستورة الشنطة المحلية بأيدي مصرية !!..

جانب من الأسواق 
جانب من الأسواق 

وقال في هذا الشأن "خالد" وشهرته "الحاج خالد" الذي يعمل بهذه المهنة قرابة الـ الأربعون عامًا أجلب للمحال الخاص بي جميع أنواع الشنط لمختلف الفئات العمرية بدءًا من رياض الأطفال وصولًا إلى المرحلة الثانوية بالإضافة إلى  الشنط اللاب توب للجنسين.

وأضاف: أحرص على تواجد المنتج المحلي بجانب المستورد ولكن المستورد يلقى روائجا أعلى وذلك لتنوع أنواع الشنط المدرسية به، مشيرًا إلى ضعف العمالة المصرية وقلة إقبال الشباب على مثل هذه الصناعات في الوقت الحالي.

 

جودة مصرية تضاهي الأسعار المستوردة

 

مقارنة بالشنطة المحلية والشنطة المستوردة يوضح خالد بأن الشنطة المحلية إذا واكبت الشنطة المستوردة ستكون هي الفائزة.

مضيفًا " تمكنا في الآونة الأخيرة من الحصول على شنطة مدرسية 75%منها خامات مستوردة و25 % صناعة مصرية ونأمل أن نصل إلى نسبة الـ 100% في السنوات القادمة"

جانب من محال البيع 
جانب من محال البيع 

وتشيد سلمى  إحدى أولياء الأمور أثناء عملية الشراء بخامة شنطة رجب المنيلي وأولاده بينما تقول جنى هشام ابنتها بأنها حريصة هذا العام الأول من المرحلة الإعدادية  على شراء شنطة أكبر بالحجم وتتحمل عناء المرحلة الجديدة المنتقلة اليها مشيرة إلى ثقتها طوال فترة الإبتدائية بشنط المنيلي المصرية.

جانب من اللقاءات 
جانب من اللقاءات 

 

جانب من اللقاءات 
جانب من اللقاءات 

ويبقى السؤال هل تلبي المنتجات المصرية متطلبات السوق والجمهور أم لازلنا نعتمد على الصناعات المستوردة وهل سيتغير هذا الوضع أم أنها فترة مؤقتة لتنشط الصناعات مرة أخرى التي ما دام شهدت مصر تقدمًا بها منذ قديم الأزل.

جانب من سوق  بيع الشنط 
جانب من سوق  بيع الشنط