نشرًا ثقافة البرمجة والذكاء الاصطناعي.. ماذا لدينا حول تدريبات سفراء المعرفة التي ترعاها التعليم؟

في خطوة جديدة تعكس توجه الدولة نحو تعزيز مهارات المستقبل وتوطين المعرفة داخل المنظومة التعليمية، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني سلسلة تدريبات "سفراء التطوير"، وهي مبادرة تهدف إلى نشر ثقافة البرمجة والذكاء الاصطناعي، وبناء جيل قادر على التعامل مع معطيات الثورة التكنولوجية. وتأتي هذه المبادرة استكمالًا لمسار الإصلاح التعليمي الذي بدأته الوزارة خلال السنوات الماضية، حيث تسعى إلى إشراك جميع عناصر العملية التعليمية في صياغة مستقبل أكثر ابتكارًا.

أهداف المبادرة ودور السفراء
أوضحت الوزارة أن الهدف الأساسي من البرنامج هو تمكين سفراء التطوير من نقل فلسفة المناهج الجديدة وما تحمله من مردود إيجابي على الطلاب والمعلمين، بل وعلى العملية التعليمية برمتها. فالسفراء يمثلون حلقة وصل بين الخبراء الدوليين والمعلمين في المدارس، إذ يتولون مهمة نقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها، لا سيما من الخبراء اليابانيين الذين ساهموا في تطوير أول منصة متخصصة في تعليم البرمجة.
الوزارة أشارت أيضًا إلى أن التدريبات تستهدف تعزيز ثقافة تبادل المعرفة، حيث يقوم السفراء بنقل ما تعلموه عبر خطة تدريبية محكمة تشمل جميع المديريات والإدارات التعليمية في أنحاء الجمهورية، بما يضمن وصول المعرفة إلى جميع المعلمين والموجهين ومديري المدارس دون استثناء.

التدريب على البرمجة والذكاء الاصطناعي
شهد الأسبوع الماضي انتهاء تدريبات مكثفة لـ سفراء البرمجة والذكاء الاصطناعي، بحضور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، على مدار ثلاثة أيام. وقد ركزت هذه التدريبات على رفع كفاءة المعلمين في التعامل مع المناهج المطورة وربطها بمهارات التفكير النقدي والإبداعي، بما يمهد لإعداد جيل يتقن أدوات المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة نفذتها الوزارة مؤخرًا، تضمنت ورش عمل حضورية وتدريبات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، استهدفت جميع المعلمين بنسبة 100%، وذلك لضمان توحيد الرؤية التعليمية وربط المناهج بالواقع العملي والتكنولوجي.
إن إطلاق تدريبات "سفراء التطوير" لنشر ثقافة البرمجة والذكاء الاصطناعي لا يمثل مجرد نشاط تدريبي عابر، بل يعد استثمارًا طويل الأجل في بناء رأس المال البشري، وإعداد معلمين قادرين على قيادة التحول الرقمي داخل المدارس المصرية. ومع استمرار هذه الجهود، تقترب وزارة التعليم من تحقيق رؤيتها نحو تعليم عصري، متصل بمتطلبات سوق العمل العالمي، ومبني على المعرفة والابتكار.