بمشاركة 200 لاعب ولاعبة.. الإسكندرية تودّع صيفها بلعبة الراكيت

محافظات

جانب من اليوم الترفيهي
جانب من اليوم الترفيهي

ودّعت الإسكندرية صيفها هذا العام على أنغام مضارب وكور لعبة الراكيت، تلك الهوية التي التصقت بالمدينة منذ أيام الاحتلال البريطاني، لتتحول مع الوقت إلى جزء من روح الماريا وعلامتها الساحلية.

   واتسمت اللعبة بأنها "لعبة الشارع"، تُمارَس في الضواحي والشوارع، وفي الأندية وأمام المقاهي، لكنها تظل أكثر تميّزًا حين تُلعب على رمال الشواطئ، حيث يتجسد سحرها الحقيقي.

جانب من اليوم الترفيهي 
جانب من اليوم الترفيهي 

200 لاعب ولاعبة في كرنفال "وداع الصيف"

اليوم الترفيهي الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والمصايف بالإسكندرية تحت شعار "وداعًا صيف.. وأهلًا مدارس"، لم يكن مجرد فعالية، بل كرنفال جمع أربعة فرق ضمت نحو 200 لاعب ولاعبة من مختلف الأعمار والفئات، رجال وسيدات، أطفال بدأوا من سن ست سنوات، وشباب وكبار سن حتى السبعين عامًا.

جانب من اليوم الترفيهي 
جانب من اليوم الترفيهي 

روح اللعب قبل المكسب والخسارة

وقالت إنجي مختار، مدربة بفريق راكيت سيدات الإسكندرية: "اليوم مميز لوجود جميع الفرق التي تسابقت طوال فترة الصيف في الألعاب الشاطئية، كيوم ترفيهي نودّع فيه الأجواء دون مكسب أو خسارة، ولكن للعب فقط والمرح معًا، لاستقبال المدارس بطاقة وحماس الراكيت".

جانب من اليوم الترفيهي 
جانب من اليوم الترفيهي 

زخم المشاركة وتنوع الفئات

وأكد الكابتن مندور، المدير الفني للعبة الراكيت في بعض مراكز شباب الإسكندرية، أن اليوم حمل زخمًا خاصًا بمشاركة العديد من الفئات تحت شعار "غدًا العودة إلى المدارس"، مجتمعين جميعًا على حب وعشق لعبة واحدة وهي الراكيت الشاطئية.

جانب من اليوم الترفيهي 
جانب من اليوم الترفيهي 

وداع الصيف على شاطئ جزيرة الدهب

وعبّرت إحدى المشاركات من السيدات من أحد الفرق الخاصة عن سعادتها بالمشاركة في هذا اليوم الحافل على شاطئ جزيرة الدهب، معتبرة إياه أجمل وداع للأجواء الصيفية ولعبة الراكيت.

شكر وتقدير لمحافظ الإسكندرية

ومن جانبه، قال سيف أيمن، أحد مديري فرق الراكيت السكندرية: "سعدنا بوجودنا اليوم بدعوة الهيئة العامة للسياحة والمصايف في الإسكندرية، ونوجّه الشكر لمحافظ الإسكندرية على اهتمامه الدائم بالأنشطة الترفيهية طوال فصل الصيف".

جانب من اليوم الترفيهي 
جانب من اليوم الترفيهي 

وأشار أيمن إلى تفاصيل اليوم الذي وصفه بـ "الأجواء المميزة"، موضحًا أن الفعاليات بدأت بـ "لعبة النشان"، ثم انقسم المشاركون كفريق "شيكا" إلى عدة فرق للعب منافسات ودية بين فريق واحد وفريقين، وأخرى مختلطة من شاب وفتاة.

"الراكيت مش مجرد لعبة.. أسلوب حياة"

وأضاف الكابتن أحمد، الشهير بـ "شيكا"، مسئول الفريق، أن الهدف من الفعالية لم يكن الفوز أو الخسارة، وإنما نشر روح التعاون والمرح بين جميع الأعمار، مضيفًا: "الراكيت بالنسبة لنا مش مجرد لعبة.. دي أسلوب حياة.

جانب من اليوم الترفيهي 
جانب من اليوم الترفيهي 

"الحاجة عفاف".. أكبر المشاركات

واختتمت الفعالية بلحظة إنسانية مؤثرة مع السيدة عفاف، الشهيرة بـ "الحاجة عفاف"، البالغة من العمر 70 عامًا، التي وجّهت الشكر لمدير الفريق والسياحة والمصايف وكل القائمين على الحدث، متمنية تكرار مثل هذه المبادرات مرة أخرى، قائلة: "ربنا يحفظ دائمًا الإسكندرية وشعب مصر".

جانب من اليوم الترفيهي 
جانب من اليوم الترفيهي 

وجدير بالذكر أن لعبة الراكيت تُعد من أبرز الألعاب الشعبية التي ارتبطت بالإسكندرية منذ بدايات القرن العشرين، حيث عُرفت لأول مرة مع الاحتلال البريطاني. وقد اتسمت بأنها "لعبة الشارع" التي تُمارس في الضواحي والشوارع وأمام المقاهي، إلى جانب الأندية، لكن تظل بصمتها الأبرز على رمال الشواطئ، حتى أصبحت علامة من علامات الماريا وموروثًا سكندريًا تتوارثه الأجيال جيلًا بعد جيل.