قرار الفيدرالي يهز العالم.. رفع الفائدة الأكبر منذ 30 سنة

الفيدرالي الأمريكي قرار يهز الجيوب والدولار.. الفايدة الأمريكية ولعت السوق

تقارير وحوارات

قرار يهز الجيوب والدولار..
قرار يهز الجيوب والدولار.. الفايدة الأمريكية ولعت السوق

الفيدرالي الأمريكي قرار يهز الجيوب والدولار.. الفايدة الأمريكية ولعت السوق.. في خطوة اعتبرها خبراء الاقتصاد "الأعنف منذ ثلاثة عقود"، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75% (75 نقطة أساس) لتصل إلى نطاق يتراوح بين 1.50% و1.75%، في محاولة جادة لوقف قفزة التضخم التي بلغت أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عامًا.

خلفية القرار

يأتي هذا الإجراء بعد بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت تسارع التضخم مجددًا في مايو/أيار ليسجل 8.6%، متجاوزًا التوقعات، وهو ما وضع صانعي السياسة النقدية تحت ضغط هائل. وكانت هذه أكبر زيادة في الفائدة منذ عام 1994، وجاءت بعد رفعين متتاليين خلال الأشهر السابقة: 0.25% في مارس/آذار و0.5% في مايو/أيار.

تداعيات محلية ودولية

يرى اقتصاديون أن الاحتياطي الفيدرالي يقف أمام معضلة حقيقية؛ فبينما يسعى لخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%، فإن تسريع وتيرة رفع الفائدة قد يدفع الاقتصاد نحو ركود تضخمي، ويزيد من البطالة خلال الأشهر المقبلة. الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر هذا الأسبوع من أن التضخم "قد يستمر لفترة"، مضيفًا أن الأمريكيين سيحتاجون للتأقلم معه حتى ينخفض تدريجيًا.

تأثيرات القرار لم تتوقف عند الداخل الأمريكي؛ إذ تترقب الأسواق الناشئة تداعياته بقلق، خاصة تلك المعتمدة على القروض الخارجية والدولار في تمويل عجز الموازنة. فالرفع سيؤدي إلى نزوح الأموال الساخنة من هذه الأسواق نحو أدوات الدين الأمريكية التي باتت أكثر جاذبية.

انعكاسات على الدولار والذهب

فور صدور القرار، تراجع مؤشر الدولار بنحو 0.6% إلى 104.9 نقطة، رغم أنه سجل سابقًا أعلى مستوى له عند 105.3 نقطة. في المقابل، استفاد الذهب من ضعف عوائد السندات الأمريكية، ليقفز إلى 1820.9 دولارًا للأوقية في التعاملات الفورية، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ منتصف مايو.

ماذا بعد؟

يتوقع مسؤولو الفيدرالي أن تصل أسعار الفائدة إلى 3.4% بنهاية 2025، وإلى 3.8% في 2026، في تحول كبير عن توقعات مارس الماضي التي كانت تشير إلى 1.9% فقط. ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، واضطرابات سلاسل الإمداد العالمية، فإن الأسواق المالية في حالة ترقب دائم لأي إشارة جديدة من واشنطن بشأن السياسة النقدية المقبلة.