إعلام عبري: "حكومة الدماء" تدفع إسرائيل نحو أوتوقراطية دينية متطرفة

انتقدت الأكاديميتان الإسرائيليتان دافنا هاكر ودافنا يوئيل، في مقال رأي نشرته صحيفة معاريف العبرية، حكومة بنيامين نتنياهو، ووصفتاها بـ "حكومة الدماء" التي تسعى لتحويل إسرائيل إلى أوتوقراطية دينية متطرفة.
وأكدتا أن الحكومة باتت غير مبالية بحياة البشر، سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين، مشيرتين إلى أن عشرات الآلاف من الضحايا في غزة والضفة الغربية، إلى جانب الجنود القتلى والمصابين، لم تدفع الحكومة إلى تغيير سياساتها، بل تواصل دفع البلاد نحو "حرب أبدية" على حساب الحلول السياسية.
تجاهل حياة المدنيين والجنود
أوضحت الكاتبتان أن الحكومة الإسرائيلية "تعرقل كل إمكانية لإبرام صفقة تبادل رهائن"، بل أرسلت سلاح الجو مؤخرًا لقتل ممثلي التفاوض، ما يعني – حسب وصفهما – أن الرهائن الأحياء باتوا عقبة ينبغي التخلص منها.
كما لفت المقال إلى أن حياة الجنود أصبحت بلا قيمة في نظر الحكومة، التي تواصل إرسال الآلاف إلى معارك متكررة في غزة، رغم معارضة المستويات الأمنية لذلك.
تقويض الديمقراطية وتحالفات مهددة
اتهم المقال نتنياهو بالعمل على تفكيك النظام القانوني، والسيطرة على الشرطة والأجهزة الأمنية والإعلام، مشيرًا إلى أن قراراته تأتي بما يتعارض مع المؤسسة الأمنية، وتركز على مصالحه الشخصية بدلًا من مصالح الدولة.
كما حذر من أن سياسات الحكومة تؤدي إلى تدهور العلاقات الدولية، حيث تقترب بعض دول المنطقة من إيران بدلًا من التعاون مع إسرائيل ضد المحور الإيراني-الجهادي.
دعوة إلى الاحتجاج والمقاومة المدنية
رغم قتامة المشهد، أكدت الأكاديميتان أن "الأمل ما زال موجودًا"، مشيرتين إلى أن غالبية الإسرائيليين يقدّرون قيمة الحياة ويريدون العيش في ديمقراطية.
ودعتا المواطنين إلى الانضمام للاحتجاجات، كتابة المقالات والمنشورات، توقيع العرائض، ودعم منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المستقلة، بالإضافة إلى رفض تنفيذ الأوامر الحكومية "غير القانونية".
وختمتا بالقول: "حتى الحكومة غير الأخلاقية لا يمكنها الاستمرار دون تعاون المواطنين، وبدوننا، هي ضائعة، وضياعها هو خلاص حياتنا".