خدش القطة ليس مجرد داء الكلب.. تعرف على مرض خدش القطط وأعراضه وطرق الوقاية

منوعات

بوابة الفجر

على الرغم من أن خدش القطط يبدو في البداية أمرًا بسيطًا، إلا أنه قد يحمل مخاطر صحية تتجاوز مجرد الإصابة بداء الكلب.

ويشير تقرير موقع Verywell Health إلى أن داء الكلب هو مرض قاتل يصيب الجهاز العصبي وينتقل عادةً إلى البشر من خلال لعاب الثدييات المصابة، وغالبًا عند التعرض للعض من قبل حيوان مصاب.

مرض خدش القطط: السبب والأهمية

إهمال خدش القطط يمكن أن يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة، ليس فقط بسبب داء الكلب، بل أيضًا بسبب مرض يعرف باسم مرض خدش القطط أو الحمى الناتجة عن خدش القطط.

 

ينتج هذا المرض عن بكتيريا بارتونيلا هينسيلي (Bartonella henselae)، والتي يمكن أن تنتقل إلى البشر عند خدش القطة أو عضها. 

وتشير الدراسات إلى أن نحو 55% من الأطفال دون سن 18 عامًا معرضون للإصابة بهذا المرض، منهم نحو 60% من الذكور.

أعراض مرض خدش القطط

عادةً ما تظهر أعراض مرض خدش القطط خلال أسبوع تقريبًا من التعرض للخدش، وتشمل:

  • ظهور نتوءات جلدية صغيرة في موقع الخدش.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • الحمى وآلام الجسم والتعب العام.
  • في بعض الحالات، فقدان الشهية أو الوزن.

متى يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة؟

ينبغي مراجعة الطبيب فورًا إذا لاحظت:

  • احمرار أو تورم مكان الخدش.
  • ظهور أعراض تشبه الأنفلونزا مثل الحمى، التعب، أو آلام المفاصل.
  • فقدان الشهية أو استمرار الأعراض لفترة طويلة.

يمكن أن تشمل المضاعفات الخطيرة، والتي غالبًا ما تحدث لدى الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، اعتلال الدماغ، التهاب الشبكية العصبي، التهاب العظم والنقي، أو التهاب الشغاف (القلب).

طرق الوقاية من مرض خدش القطط

لتقليل خطر الإصابة بالمرض، يُنصح باتباع الإجراءات الوقائية التالية:

  • إبقاء القطط داخل المنزل لتقليل التعرض للحيوانات المصابة.
  • الوقاية من البراغيث التي قد تنقل العدوى.
  • قص أظافر القطط بانتظام.
  • غسل اليدين بعد التعامل مع القطط أو تنظيف خدوشها.
  • تنظيف أي خدوش أو لدغات على الفور.
  • تجنب اللعب العنيف مع الحيوانات وعدم السماح لها بلعق الجروح المفتوحة.

خيارات العلاج المتاحة

تشير الدراسات إلى أن معدل الوفيات الناتج عن داء خدش القطط غير المعالج يصل إلى 40%. ومع ذلك، فإن 90-95% من الأطفال المصابين يتعافون تلقائيًا مع التحكم في الأعراض من خلال المسكنات، خافضات الحرارة، والكمادات الدافئة.

في الحالات الشديدة، أو عند ظهور مضاعفات جهازية، قد يُصف المضادات الحيوية لتقليل مدة الأعراض أو منع انتشار العدوى، كما يمكن لطبيب الرعاية الصحية تفريغ أو إزالة العقد اللمفاوية المؤلمة في الحالات الشديدة.