عاجل - حكماء المسلمين يطالبون بإنهاء العدوان على غزة ودعم الحقوق الفلسطينية

تقارير وحوارات

عاجل - حكماء المسلمين
عاجل - حكماء المسلمين يطالبون بإنهاء العدوان على غزة

أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العدوان الإسرائيلي المتصاعد على مدينة غزة، محذرًا من التداعيات الإنسانية والأمنية الخطيرة التي قد تنجم عن هذا التصعيد. وجاءت هذه الدعوة في ظل استمرار معاناة المدنيين الأبرياء، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا من أرواحهم وأمنهم جراء العمليات العسكرية.

مجلس حكماء المسلمين
مجلس حكماء المسلمين أكد المجلس أن ما يحدث في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية

وأكد المجلس أن ما يحدث في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم وحماية الأبرياء. وشدد على ضرورة العمل العاجل لتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، باعتبارها حقًا أساسيًا لا يجوز المساس به.

التداعيات الإنسانية للعدوان على غزة

يشهد قطاع غزة وضعًا مأساويًا جراء الاجتياح الإسرائيلي، حيث تتعرض البنية التحتية للدمار، وتُستهدف المنازل والمدارس والمستشفيات بشكل مباشر. ويؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في حصار طويل الأمد.

كما تتضاعف معاناة السكان نتيجة انقطاع الكهرباء والمياه ونقص الغذاء والدواء، ما يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن بشكل خاص. ويؤكد المجلس أن هذه الممارسات تعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المدنيين.

دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته

طالب مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي بأن يضطلع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في غزة، وأن يتجاوز سياسة الصمت أو الاكتفاء ببيانات الشجب. فالوضع الراهن يتطلب إجراءات عملية وسريعة لوقف العدوان وحماية المدنيين.

كما شدد المجلس على أن حماية الأبرياء ليست خيارًا بل التزامًا دوليًا، وعلى القوى الفاعلة في المجتمع الدولي أن تتحرك لفرض ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي، ومنع استمرار عمليات القتل والتجويع والتهجير القسري التي تنفذ بحق الشعب الفلسطيني.

الموقف الثابت من القضية الفلسطينية

جدّد مجلس حكماء المسلمين تأكيده على دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية عادلة وحقًا مشروعًا لا يقبل التنازل. وأوضح أن الشعب الفلسطيني له الحق في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف.

كما دعا المجلس إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استمرار الاحتلال وممارساته لن يجلب سوى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وأكد أن إنهاء هذه المعاناة الممتدة منذ أكثر من سبعة عقود يمثل ضرورة لتحقيق السلام العادل والشامل.

الحاجة إلى تحرك عاجل وفعّال

إن ما تشهده غزة اليوم ليس مجرد أزمة عابرة، بل كارثة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة وفعّالة من المجتمع الدولي بكافة مؤسساته. فالتأخير في التدخل لا يعني إلا المزيد من الضحايا والانتهاكات بحق المدنيين العزل.

ويؤكد مجلس حكماء المسلمين أن الحل لا يكمن فقط في وقف العمليات العسكرية، بل في معالجة جذور الصراع من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولة مستقلة تضمن له الكرامة والأمن والاستقرار.

في ظل هذا التصعيد الخطير، يظل صوت مجلس حكماء المسلمين دعوة صادقة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ونداءً عالميًا لوقف العدوان على غزة. فالقضية الفلسطينية ليست شأنًا إقليميًا فحسب، بل قضية إنسانية وأخلاقية تستدعي تحركًا جماعيًا ومسؤولًا من جميع دول العالم.

إن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وهو واجب إنساني قبل أن يكون التزامًا سياسيًا.