ننشر أسعار الكتب المدرسية 2025-2026 لجميع المراحل.. ومطالب بتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور

يشهد العام الدراسي الجديد 2025-2026 حالة من الجدل بين أولياء الأمور مع إعلان وزارة التربية والتعليم عن أسعار الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية، سواء في المدارس الخاصة أو المدارس الرسمية التجريبية، حيث تمثل هذه المصروفات عبئًا إضافيًا على الأسرة المصرية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة وأن الكتب تعد جزءًا أساسيًا من المنظومة التعليمية ولا يمكن للطلاب الاستغناء عنها.
فقد حددت الوزارة أسعار الكتب في المدارس الخاصة عربي ولغات والمدارس الدولية وفق شرائح تبدأ من 300 جنيه لمرحلة رياض الأطفال، وترتفع تدريجيًا لتصل إلى 400 جنيه للصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، ثم 550 جنيهًا للصفوف من الرابع حتى السادس الابتدائي، وبنفس القيمة للصفين الأول والثاني الإعدادي، بينما يقفز السعر إلى 1000 جنيه للصف الثالث الإعدادي.
هذه الأرقام أوضحت أن التكلفة تتضاعف في المراحل النهائية من التعليم الأساسي نظرًا لطبيعة المناهج وكثرة المقررات.
أما في المدارس الرسمية التجريبية لغات والمتميزة، فقد جاءت الأسعار أعلى نسبيًا، حيث تبدأ من 830 جنيهًا لرياض الأطفال، وتصل إلى 1030 جنيهًا للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية، ثم ترتفع إلى 1330 جنيهًا للرابع والخامس والسادس الابتدائي. وبالنسبة للمرحلة الإعدادية، بلغت الأسعار 1500 جنيهًا للصفين الأول والثاني الإعدادي، في حين بلغت 1400 جنيهًا للصف الثالث الإعدادي.
واللافت أن هذه الأسعار تشمل أيضًا كتب المستوى الرفيع في اللغات، وهو ما يفسر الفارق بينها وبين أسعار المدارس الخاصة.
الوزارة شددت في بياناتها الرسمية على أن تسليم الكتب للطلاب لا يجوز ربطه بسداد المصروفات الدراسية، وذلك لتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور وضمان انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول للدراسة، مع التأكيد على أن تكلفة الكتب تدخل ضمن هيكل المصروفات التي يتم تقسيطها على أربعة أقساط خلال العام الدراسي.
هذه الخطوة تهدف إلى إتاحة فرصة أكبر أمام الأسر لتدبير النفقات دون ضغوط مفاجئة.
ومن جانب آخر، يرى عدد من أولياء الأمور أن الأسعار الجديدة تحتاج إلى مراجعة لتناسب دخول الأسر المصرية، فيما يعتبرها آخرون انعكاسًا طبيعيًا لزيادة أسعار الورق والطباعة ومستلزمات الإنتاج.
وبين هذا وذاك، يبقى التزام الطلاب بالحصول على الكتب أمرًا لا غنى عنه، خاصة في ظل تطبيق نظم تعليمية جديدة تعتمد على الفهم والتحليل إلى جانب ضرورة امتلاك الكتاب المدرسي كمرجع رئيسي.
بهذا المشهد، يتضح أن قضية أسعار الكتب المدرسية ستظل محور نقاش خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب بدء الدراسة، وسط دعوات بضرورة تحقيق توازن بين جودة التعليم وتخفيف العبء المالي على الأسر المصرية.