غارات إسرائيل على الدوحة تثير خلافا مع واشنطن وقطر تتوعد بالرد

عربي ودولي

غارات إسرائيل على
غارات إسرائيل على الدوحة تثير خلافا مع واشنطن

دافعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن الغارات الجوية التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك عقب انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، معتبرا أن الضربة على أرض حليف استراتيجي لواشنطن لا تخدم المصالح الأمريكية ولا الإسرائيلية.

أزمة مع ترامب

وأكد ترامب أنه طلب إبلاغ قطر مسبقا بالعملية، غير أن ذلك حدث بعد التنفيذ، ما أثار غضب الدوحة التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة وتلعب دورا محوريا في الوساطة بين إسرائيل وحماس. وأعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده "تحتفظ بحق الرد"، مشددا على أن قطر لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وأمنها.

 ضد حماس وليست ضد قطر

من جهتها، أوضحت إسرائيل أن العملية موجهة ضد حماس وليست ضد قطر، حيث قال سفيرها في الأمم المتحدة داني دانون إن تل أبيب "لا تتصرف دائما وفقا لمصالح الولايات المتحدة"، لكنها تقدر الدعم الأمريكي. وأكد نتانياهو أن الضربة "مبادرة إسرائيلية مستقلة بالكامل"، جاءت ردا على هجوم دامٍ في القدس أسفر عن مقتل ستة أشخاص وتبنته حماس.

الحركة الفلسطينية أعلنت أن قادتها المستهدفين نجوا من الغارة، فيما قُتل ستة أشخاص بينهم نجل القيادي خليل الحية، مدير مكتبه، ثلاثة من مرافقيه، إضافة إلى عنصر أمن قطري. وتشير مصادر إلى أن عددا من قادة الصف الأول، بينهم الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، كانوا داخل المبنى المستهدف.

ويأتي هذا التطور في سياق سلسلة اغتيالات نفذتها إسرائيل بحق قيادات حماس في الداخل والخارج منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، في حين تثير الضربة الأخيرة على قطر حساسية بالغة، خاصة مع استمرار الدور القطري في الوساطات وارتباطها بعلاقات وثيقة مع واشنطن.