بعد أنباء اغتياله.. من هو أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام؟
أثار خبر استهداف أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارة على مدينة غزة، قالت وسائل إعلام عبرية إنها استهدفته بشكل مباشر، وسط تقديرات ترجّح نجاح العملية بنسبة 95%.
شخصية غامضة وملثمة
منذ ظهوره الأول، ظلّ أبو عبيدة شخصية مثيرة للجدل والغموض؛ فلا أحد يعرف اسمه الحقيقي أو ملامحه.
يظهر دائمًا ملثمًا بالكوفية الحمراء الفلسطينية التقليدية، يلقي بيانات عسكرية بلغة فصيحة وصوت واثق، ليصبح رمزًا للمقاومة وواجهة إعلامية بارزة للحركة.
الظهور الأول عام 2006
أول ظهور رسمي لـ أبو عبيدة كان في 25 يونيو 2006 حين أعلن عن تنفيذ عملية "الوهم المتبدد" شرق مدينة رفح، والتي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين وأسر الجندي جلعاد شاليط، ردًا على قصف عائلة أبو غالية في بيت لاهيا.
ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسمه ببيانات كتائب القسام وأصبح الصوت الرسمي للحركة.
خلفية أكاديمية وفكرية
حسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حصل أبو عبيدة عام 2013 على درجة الماجستير من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة، حيث كتب أطروحته بعنوان: «الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام».
كما أشارت الصحيفة إلى أنه كان يستعد للحصول على درجة الدكتوراه قبل أن تقطع الحرب مساره الأكاديمي.
الجذور والأصول
ينحدر أبو عبيدة من قرية نعليا في غزة، والتي احتلتها إسرائيل عام 1948، وقد تعرض منزله للقصف الإسرائيلي عدة مرات خلال الحروب السابقة، تحديدًا في عامي 2008 و2012، فضلًا عن تعرض منزله للاستهداف مجددًا في العمليات العسكرية الحالية على قطاع غزة.
حضور إعلامي واسع
رغم اختفائه عن وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن أبو عبيدة أسس حسابًا على تليجرام عام 2020، تجاوز عدد متابعيه 600 ألف شخص، ويُعد هذا الحساب منصته الوحيدة للتواصل مع الجمهور، حيث ينشر بيانات المقاومة ومقاطع الفيديو التي تتضمن رسائل سياسية وعسكرية.
الحرب المستمرة على غزة
تأتي الأنباء عن استهداف أبو عبيدة في ظل استمرار الحرب المدمرة التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك التاريخ تشن إسرائيل حربًا عنيفة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 63 ألف فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.