المقاومة تربك جيش الاحتلال وتفاقم خسائره في غزة
كمائن الزيتون.. المقاومة تربك جيش الاحتلال وتفاقم خسائره في غزة

في تصعيد جديد يعكس شراسة المعارك الميدانية، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن حي الزيتون تعرض لتدمير شامل، حيث دمّر الاحتلال الإسرائيلي نحو 1500 مبنى سكني بالكامل منذ مطلع أغسطس الجاري.
وبالتوازي، شهد الحي إلى جانب حي الصبرة سلسلة عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية، وصفتها وسائل إعلام الاحتلال بأنها من أعقد المواجهات منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تفعيل بروتوكول هانيبال لمنع أسر جنوده.
تفاصيل خسائر الاحتلال في حي الزيتون
أكدت القناة 12 العبرية إصابة 7 جنود إسرائيليين جراء انفجار عبوة ناسفة في الحي، بينهم جندي بجروح متوسطة، بينما أصيب الستة الآخرون بجروح طفيفة.
وأشارت المصادر العبرية إلى أن 5 من الجنود تلقوا العلاج وغادروا المستشفى، بينما ظل جندي واحد قيد المتابعة الطبية.
خسائر بشرية و"أحداث أمنية" متعددة
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش واجه 4 أحداث أمنية في خانيونس وحي الصبرة، إضافة إلى حدثين في حي الزيتون، أسفرت مجملها عن مقتل جندي وإصابة 11 آخرين.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن مقاتلي كتائب القسام نصبوا كمائن واسعة النطاق، ما أجبر المروحيات التي وصلت لإخلاء المصابين على مواجهة وابل كثيف من النيران.
تفعيل بروتوكول هانيبال
كشفت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال فعّل بروتوكول هانيبال في حي الزيتون، وهو إجراء عسكري يجيز قصف مواقع يحتمل وجود جنود إسرائيليين فيها، لمنع وقوعهم أسرى في قبضة المقاومة—even لو أدى ذلك إلى قتلهم.
تصريحات المقاومة الفلسطينية
الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أكد أن خطة الاحتلال للسيطرة على غزة ستكون "وبالًا" عليه، وأن الجيش سيدفع ثمنها من دماء جنوده.
كما شدد على أن المقاومة في حالة استنفار وجهوزية عالية، وأن فرص أسر جنود جدد ازدادت مع توسع المواجهات.
كمائن الزيتون.. الأصعب منذ طوفان الأقصى
وصفت وسائل إعلام إسرائيلية ما جرى في حي الزيتون بـ "الكمائن الأصعب" منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، في إشارة إلى تعقّد المواجهات وفشل الجيش في تحقيق أهدافه الميدانية رغم استخدامه القوة المفرطة.