نقابة الصحفيين الفلسطينية: إسرائيل تعتبر الصحافة الفلسطينية "خطرًا استراتيجيًا"

حملت نقابة الصحفيين الفلسطينية، اليوم الإثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدة أن إسرائيل تتعامل مع الصحافة الفلسطينية كـ "خطر استراتيجي" يجب القضاء عليه، في محاولة لطمس الحقيقة وإسكات الشهود.
وأفاد تقرير صادر عن لجنة الحريات بالنقابة نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن الاحتلال ومنذ السابع من أكتوبر 2023 اعتقل 147 صحفيًا وصحفية، بينهم 20 صحفية تعرضن لاعتداءات جسدية ونفسية، فيما ارتقى أكثر من 240 شهيدًا من الصحفيين في قطاع غزة، بعضهم استُهدف مع أسرته داخل منزله بشكل متعمد.
اعتقالات وتعذيب وانتهاكات منهجية
أشار التقرير إلى أن الاحتلال يحتجز العشرات من الصحفيين تحت بند الاعتقال الإداري دون لوائح اتهام أو محاكمات، إضافة إلى ممارسات قمعية تشمل:
- الضرب والتعذيب النفسي والجسدي
- العزل الانفرادي والحرمان من العلاج
- مصادرة الأدوات الصحفية
- الإخفاء القسري لعدد من الصحفيين منذ شهور
انتهاك للقانون الدولي
وأكدت النقابة أن ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن كونه انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقرار مجلس الأمن 2222 الخاص بحماية الصحفيين.
مطالب نقابة الصحفيين
وطالبت النقابة بـ:
- الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين الأسرى
- إلغاء سياسة الاعتقال الإداري بحقهم
- تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لبحث الجرائم بحق الإعلام الفلسطيني
- فرض عقوبات دولية على قادة الاحتلال المتورطين
- توفير حماية دولية عاجلة للصحفيين في الأراضي الفلسطينية
تصريحات النقابة
قال محمد اللحام، رئيس لجنة الحريات في النقابة: "استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يعد تواطؤًا مع الاحتلال".
وأضاف أن الاحتلال لا يستهدف أفرادًا بقدر ما يسعى إلى تجريم العمل الصحفي الفلسطيني بالكامل، عبر وصم الصحفيين بالتحريض، في محاولة لإقناع العالم أن "الكاميرا أخطر من البندقية".