بلطجة وعنف وإرهاب واستعراض قوة علنًا في الشارع

مسجلون يعتدون على رجل وزوجته بالسلاح الأبيض والشوم في الحوامدية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

ثلاث مستشفيات ترفض استقبال المصاب وهو ينزف 4 ساعات
ارتجاج بالمخ وجروح قطعية وإصابات خطيرة لمصطفى
أهالي المجني عليه يناشدون الداخلية بسرعة ضبط الجناة

لم يكن الشاب مصطفى محمود زغلول محمود، 29 سنة، من قرية المنوات، يتوقع أن يهجم عليه بلطجية ومسجلون مسلحون بعد منتصف الليل في شارع الجمهورية، أشهر شوارع مدينة الحوامدية، بعدما خرج مع زوجته المريضة من عيادة نساء وتوليد بعد توقيع الكشف الطبي عليها.

ولم يكن "مصطفى" يعلم أيضًا أن هناك من يجرؤ على تحدي هيبة الدولة والقانون علنًا أمام المارة في أهم شارع حيوي بمدينة الحوامدية.

مصطفى خرج مع زوجته المريضة من قرية ميت قادوس مركز أبو النمرس متجهًا إلى مدينة الحوامدية لتوقيع الكشف الطبي عليها بعيادة طبيب شهير بالحوامدية، ليفاجأ بأربعة بلطجية، أحدهم يحمل سلاحًا أبيض، واثنان معهم شوم، والرابع معه سيارة نقلتهم إلى المكان، وكانت جاهزة لنقلهم بعد تنفيذ جريمتهم النكراء، وذلك في تمام الساعة 12:40 بعد منتصف الليل.

فوجئ المجني عليه بقيام الأربعة المجرمين بالشروع في قتله عن طريق استخدام سلاح أبيض وشوم وعصي وضربه ضربًا مبرحًا من الخلف في الشارع، والاعتداء على زوجته وضربها.

العجيب في الأمر أن هؤلاء المجرمين جاءوا من قرية العجيزية مركز البدرشين للاعتداء على المجني عليه، مما يؤكد ويثبت التربص وسبق الإصرار على ما فعلوه من شروع في قتله، على خلفية خلافات أسرية بينهم وبين عمه الذي طلق زوجته قبل عامين، وانتهى الأمر، لكن هؤلاء بالمرصاد لأي شخص من عائلة طليق ابنتهم معلنين تحديهم للقانون والدستور، وحتى للعرف الذي حكم في جلسة صلح بعدم تعدي أي طرف على الآخر.

هؤلاء تربصوا به فور دخوله العيادة مع زوجته الساعة الحادية عشرة والنصف، ليجدهم خلفه بعدها بأكثر من ساعة، أي حوالي الساعة 12:40، يغدرون به من الخلف معتدين على زوجته ومتهجمين بوحشية وسرعة وغِل عليه بالشوم والسلاح الأبيض والعصي بهدف قتله.

ولكي يصلوا إلى الحوامدية من مركز البدرشين استخدموا دراجات نارية بدون لوحات ليفروا بها هاربين بعد جريمتهم النكراء ليعودوا إلى أوكارهم مرة أخرى.

هؤلاء المجرمون قاموا بفعلتهم الشنيعة الغادرة معتقدين أن يد الدولة لن تصل إليهم. استعرضوا قوتهم على رجل أعزل معه زوجته، اعتدوا على امرأة مريضة وشرعوا في قتل زوجها الشاب الأعزل من الخلف، في خيانة واضحة وغدر مخيف، كما أظهرت تسجيلات الكاميرات بالشارع في مشهد مروع يعكس بلطجة واضحة وإرهابًا علنيًا للمواطنين والمارة واستعراض قوة وتحديًا، وضربًا سريعًا بغِل وقوة وتتابع ومن الخلف يعكس الرغبة في الهروب السريع والإفلات من العقاب.

ترك المجرمون المجني عليه ملقى على الأرض جثة هامدة وفروا هاربين مستخدمين الدراجات النارية في الهرب والإفلات من العقاب.

ولم تجد زوجته المريضة أحدًا يغيثها ويقف بجوارها بعدما وقع زوجها جثة هامدة على الأرض، فاتصلت بأهلها الذين انتقلوا فورًا وحملوه إلى أحد المستشفيات الخاصة لإسعافه، والتي رفضت استقباله حينما علمت أنه اعتداء وضرب وعنف وإرهاب وبلطجة بهذا الشكل المرعب، ليظل ينزف دمًا حتى انتقلوا به إلى قسم شرطة الحوامدية لإبلاغهم بالواقعة، حيث حرر محضر شرطة رقم 5131 بالواقعة، وأمر القسم بنقله إلى أقرب مستشفى.

ذهبوا به إلى مستشفى الحوامدية التي رفضت استقباله لخطورة حالته وعدم توافر رعاية مركزة مخ وأعصاب لديها، لينتقلوا به إلى مستشفى أم المصريين التي رفضت هي الأخرى استقباله لخطورة حالته بعدما شاهدوا الأشعة المقطعية وعدم وجود رعاية مركزة مخ وأعصاب لديها، لينتهي به المطاف فجرًا بالرعاية المركزة مخ وأعصاب بمستشفى القصر العيني ما بين الحياة والموت، يعاني من ارتجاج بالمخ بمستشفى الطوارئ الجديدة بالقصر العيني، بعدما تم عمل اللازم طبيًا وتشخيص حالته بقطع غائر وجائر بالرأس أدى لارتجاج بالمخ والعديد من الكدمات والسحجات والضربات في الظهر والكتف والرأس.

هذا الشاب مصطفى الذي حتى الآن ما بين الحياة والموت، حيث يعاني من ارتجاج بالمخ إثر الضرب المبرح وجرح قطعي غائر بالرأس وكدمات وسحجات شديدة بالظهر وضربات بالرأس وفقدان القدرة على الكلام مع رعشة شديدة، هذا الشاب ينام في سرير المرض، بينما هؤلاء المجرمون يعيثون في الأرض فسادًا يتمتعون بالحرية وهو سجين المرض، وهم يتحركون في الشوارع، بينما هو وزوجته المريضة المعتدى عليها حبيسان سرير المرض.

ويصرخ الحاج محمود، والد المجني عليه مصطفى، ويستغيث بوزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ويناشد اللواء محمد مجدي أبو شميلة، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء عبد الرحمن سكر حكمدار أمن الجيزة، واللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ومأمور قسم شرطة الحوامدية، ورئيس مباحث قسم شرطة الحوامدية، يناشدهم ضبط الجناة والمجرمين الذين غدروا بنجله الشاب واعتدوا على زوجته، متهمًا أربعة، أسماؤهم كاملة بالمحضر ولدى رجال مباحث الحوامدية، وهم: (ح. ع. س. ر. ع – م. ع. س. هـ. ع – ح. خ. ص. ع – ك. س. م. هـ. ع)، ويتهمهم بالشروع في قتل نجله مصطفى محمود زغلول محمود عبد العال عبيدو مستخدمين البلطجة واستعراض القوة في شارع حيوي بمدينة الحوامدية، مستعملين أسلحة بيضاء وشوم وعصي، والإرهاب والبلطجة في الشارع علنًا والتعدي على المواطنين مستخدمين القوة ومتحدين الدستور والقانون وهيبة الدولة ورجال جهاز الشرطة البواسل عيون مصر الساهرة حراس الأمن والأمان الذين يضحون من أجل الأمن والاستقرار، ومتحدين أيضًا الدستور والقانون وهيبة القضاء المصري الشامخ رمز العدالة وقوة القانون والدستور وحصن الأمن ودرع الأمان للمواطنين قضاة مصر ونيابة مصر.

وطالب الحاج محمود الشهير بـ"ناصر" والد المجني عليه مصطفى باتخاذ اللازم إنفاذًا للقانون وتحقيقًا للعدالة وعدم الإفلات من العقاب من هؤلاء المجرمين، حيث إنهم أحرار يمارسون حياتهم بشكل طبيعي والمجني عليه يرقد في سرير الموت، ولم يتم القبض عليهم حتى الآن ويعيثون في الأرض فسادًا.