كاتب إسرائيلي يحذر: حكومة تل أبيب تنفذ مخطط إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة

دعا الكاتب الإسرائيلي يائير دفير، المتحدث باسم منظمة بتسليم الحقوقية، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ«الإبادة الجماعية» التي تنفذها حكومة تل أبيب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي مقاله بصحيفة USA Today الأمريكية، الأحد 17 أغسطس 2025، شدّد دفير على أن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين وحرمانهم من حقهم في الحياة والوجود.
منطق متماسك وراء السياسات الإسرائيلية
أشار دفير إلى أن الجمع بين الإبادة في غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية، إلى جانب هدم القرى البدوية داخل إسرائيل، يكشف عن «منطق متماسك» يوجه سياسات النظام الإسرائيلي منذ نشأته، وهو فرض السيادة اليهودية على كامل الأراضي عبر سياسات تقوم على الفصل العنصري وإلغاء حقوق الفلسطينيين.
تصريحات قادة إسرائيل تكشف النوايا
لفت الكاتب إلى أن السياسيين وقادة الجيش الإسرائيلي أعلنوا صراحة أهدافهم بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، حيث ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرب بالوصية التوراتية «محو ذكرى عماليق»، والتي تُفهم في الداخل الإسرائيلي كدعوة للإبادة.
كما أعلن وزير الدفاع آنذاك يوآف جالانت فرض حصار شامل على غزة «لا كهرباء ولا طعام ولا وقود»، فيما صرح الرئيس إسحاق هرتسوغ أن جميع الفلسطينيين مسؤولون عن أفعال حماس، نافيًا وجود «مدنيين أبرياء».
سياسة الأرض المحروقة في غزة
أوضح دفير أن تصريحات القيادات تحولت سريعًا إلى أفعال؛ إذ أكد العميد يوغيف بار شيشيت من داخل غزة في نوفمبر 2023 أن «لا شيء سيبقى هناك.. لا منازل ولا زراعة، فقط أرض محروقة».
وأضاف أن الهجمات على غزة تجاوزت أعداد القتلى الهائلة، لتشمل الحصار، التجويع، تدمير المدن، الغارات الجوية المتواصلة، والتلاعب بالمساعدات الإنسانية بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح.
فشل إسرائيل والمجتمع الدولي في وقف الإبادة
شدد الكاتب على أن وقف هذه السياسات لن يأتي من الداخل الإسرائيلي، لغياب أي مؤسسة قادرة أو راغبة في إيقافها. كما اعتبر أن المجتمع الدولي بدوره فشل، إذ اكتفى قادته بـ«بيانات جوفاء»، فيما دعمت بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إسرائيل في هذه الممارسات.
الحل عبر الضغط الشعبي العالمي
خلص دفير في مقاله إلى أن الضغط الشعبي العالمي المستمر، والمطالب الصريحة باستخدام كافة الأدوات القانونية الدولية، هو السبيل الوحيد لوقف ما وصفه بـ«الإبادة المنظمة» ضد الفلسطينيين في غزة.