أحمديات مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.
«أحــمــديـات»..المـصـلحــة (3)
مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.
المصلحة (3)
مختصر السابق:
لازم أطلع الدور العاشر لمقابلة الأستاذة اعتماد حتى تقرأ لي الكف لمعرفة هل ستنقضي المصلحة اليوم باستخراج الأوراق المفقودة الخاصة بي أم لا، خاصة بعد ما قال لي عم علي الله الذي على البوابة إن الأسانسير عطلان وسأقوم بصعود السلالم حتى الدور العاشر.
بعد رحلة ومعاناة الصعود، وقبل أن يستشهد الرجل، أبلغني بعدم مقابلة مدام اعتماد إلا ومعي الملف الخاص بي، وإلا سيحدث لي ما حدث له وأدى إلى وفاته، ثم لحق بآخر كلماته لي أن أتوجه إلى السرداب تحت المبنى لإحضار الملف.
سقطت على الأرض مغشيا عليّ بعد سماع هذه الكلمات ووفاة الرجل، ولم أستفق إلا على رشات المياه على وجهي ووجوه كثيرة تنظر إلي بشفقة على ما يحدث لي لإنهاء الإجراءات التي لم تبدأ بعد.
طمأنوني بأنهم عرفوا مكان السرداب وسيوجهونني نحوه لإحضار الملف، وأبلغوني أنني مضطر للنزول عشرة أدوار على السلالم ثم دور تحت الأرض للوصول إلى البدروم لإحضار الملف.
قلت في سري: منك لله يا عم علي الله لو كنت بلغتني من الأول قبل الصعود، لكن لو فتحت عمل الشيطان ربما ارتكبت حماقة معه، فتذكرت أولادي وزوجتي المنتظرين عودتي.
نظرت إلى هاتفي لأجدهم اتصلوا بي كثيرًا طوال الوقت السابق، فقلت في نفسي إنني سأنتظر حتى أنجز المهمة وأطمئنهم. استعذت بالله من الشيطان ومن الحماقات، وتركت الرجل العجوز وطمأنته بأنني عند عودتي سأبلغه بما حدث، فالوقت لم يعد يسعفني والمصلحة قاربت على الغلق ولم أنهِ مهمتي.
نزول مبتكر يثير الإعجاب
لاحظت أن الترابزين الموجود بالسلم عريض ومستدير وأملس، فتذكرت أيام ركوب الحمير في البلد والتمتع بالسير وسط الحقول، فقررت امتطاء الترابزين للنزول بسرعة وسط انبهار الجميع وضحكاتهم وإعجابهم بالفكرة.
نزلت دورًا دورًا بحرص حتى لا أسقط، حتى شعرت بتسلخات بين فخذيّ، لكنني تحاملت على نفسي حتى وصلت الدور الأول وسط تصفيق حار من الحضور، الذين بدأوا هم أيضًا في تنفيذ الفكرة.
سعدت بخدمة زوار المصلحة لحين إصلاح الأسانسير، وهذا التشجيع منحني الأمل لاستكمال المهمة.
لمحت عم علي الله الذي ما زال يشخط وينطر في السائلين، وفجأة سمعت صوتًا عاليًا يقول: "السرداب من هنا"، فتوجهت مسرعًا لأجد رجلًا مسنًا يحمل لافتة مكتوب عليها "أنا هنا في خدمتكم"، متطوعًا لمساعدة المواطنين في الوصول للسرداب. شكرته ودعوت له بالثواب.
عند مدخل السرداب وجدت موظفًا صارمًا يطلب من الراغبين في الدخول التوجه لغرفة تغيير الملابس لارتداء زي السرداب واستلام القناع الواقي، وأبلغني أن أمامي مهمة شاقة، بخمس دقائق فقط للدخول والخروج، وأن ملفي موجود في الغرفة الحمراء يسار الممر.
وقّعت على إقرار بتحمل المسؤولية، وأعطاني جهاز إنذار أضغط على زرّه الأحمر إذا شعرت بالعجز عن الاستكمال.
المواجهة مع السرداب
دخلت السرداب الضيق زحفًا حتى وصلت الغرفة الحمراء، وبدأت أقلب الملفات وسط حشرات وزواحف غريبة، حتى وجدت ملفي، فهللت فرحًا وبدأت العودة بسرعة قبل انتهاء الوقت، مطاردًا بكائنات مرعبة حتى وصلت بوابة الخروج.
فتح الموظف الباب بانبهار، واحتضنني واتصل بمديره ليبلغه بنجاح المهمة، مطالبًا بالمكافأة التي وُعد بها. ثم ساعدني في خلع الزي وشربت كوب ماء جعلني أشعر وكأني حصلت على ميدالية قومية.
طلب مني الانتظار حتى يعود بعد استلام مكافأته ليوجهني للخطوة التالية.
أحبائي القراء الأعزاء تابعونا في المصلحة (4).
قرمشة
أساس مصر وطن اسمه مصر، يعني شعب كله جيش، وجيش بلدنا كله شعب، يعني مصر يعني شعب يعني جيش، هم دول نبض مصر.
وصية
هي: حبيبي مش عارفة أقولك إيه
هو: قولي يا حبيبتي
هي: أصلي عاوزة أنكد عليك
هو: ليه يا حبيبتي
هي: أصل دي وصية أمي.

